اتخذت مديرية التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ قرارًا بتعطيل الدراسة في 38 مدرسة بمدينة دسوق، تزامنًا مع فعاليات مولد سيدي إبراهيم الدسوقي، الذي يعد من أكبر المناسبات الدينية والشعبية في دلتا مصر القرار جاء بعد دراسة دقيقة للأوضاع الميدانية، خاصة الكثافة البشرية المتوقعة داخل المدينة.
وأوضح مسؤولون بالتعليم أن التحرك لم يكن مفاجئًا، بل جاء استنادًا إلى تجارب سابقة شهدت تكدسًا مروريًا وصعوبة وصول الطلاب والمعلمين إلى مدارسهم، فضلًا عن ارتفاع احتمالية الزحام في محيط المؤسسات التعليمية القريبة من المسجد والمنطقة التجارية وسط المدينة.
وأكدت المديرية في منشور رسمي تم تعميمه على المدارس، أن الهدف الأساسي هو سلامة الطلاب، حيث إن المنطقة المحيطة بالمدارس تشهد حضورا كثيفًا للزائرين والتجار، إلى جانب انتشار الفعاليات الشعبية والأكشاك المؤقتة.
وأشارت المديرية في قراراها الذي تم تعميمه علي المدارس إلى أن عددًا من المدارس تتحول طرق الوصول إليها خلال المولد إلى ممرات مشاة مزدحمة، بما يجعل ذهاب الطلاب إليها أمرًا صعبًا وغير آمن.
وأشار أولياء الأمور إلى أن القرار يعكس تقديرًا للواقع الميداني، خاصة أن المولد عادة ما يجذب آلاف الزائرين من محافظات البحيرة والغربية والإسكندرية وغيرها. كما اعتبروا أن تقديم السلامة يتقدم على أي اعتبارات أخرى، مؤكدين ثقتهم في تعويض اليوم الدراسي مستقبلًا دون أي تأثير على تحصيل الطلاب.
من ناحية أخرى، تواصل القوات الأمنية والأجهزة التنفيذية في كفر الشيخ جهودها لتنظيم الحركة داخل المدينة وفتح محاور بديلة لتسهيل المرور، مع متابعة مستمرة للخدمات الطبية وفرق الطوارئ.
وينتظر أن تستأنف الدراسة فور انتهاء الاحتفالات، مع التشديد على انتظام العملية التعليمية دون تأخير.


















0 تعليق