تصاعدت حالة الجدل داخل أروقة نادى ليفربول الإنجليزى وبين جماهيره عقب حذف محمد صلاح صورته بقميص الفريق من حسابه الرسمى على منصة «إكس»، فى خطوة أثارت تساؤلات واسعة حول مستقبله مع النادى الإنجليزى.
وتزامنت هذه الخطوة مع فوز «ليفربول» على آينتراخت فرانكفورت بخمسة أهداف مقابل هدف، ضمن منافسات دورى أبطال أوروبا، وهى المباراة التى شهدت مشاركة صلاح كبديل فى الدقيقة ٧٤ وأهدر فرصتين خلال ١٦ دقيقة فقط قضاها فى الملعب.
وحسب عدد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فإن قرار «صلاح» بتغيير صور حسابه جاء كرد فعل على الانتقادات الحادة التى طالته مؤخرًا من بعض جماهير الريدز بسبب تراجع معدله التهديفى، رغم مكانته التاريخية كأحد أبرز الهدافين فى تاريخ النادى.
ولم تفوّت الصحافة البريطانية الحدث، إذ اختارت صحيفة «ديلى إكسبريس» عنوانًا مثيرًا حمل نغمة تشكيكية تجاه النجم المصرى، قائلة: «No Salah! No problem» (لا صلاح! لا مشكلة).
وبعد خطوة «صلاح» بحذف صورته بقميص ليفربول واستبدالها بصورة مع نجلتيه، انقلبت منصة «إكس» إلى حالة كبيرة من الدعم والتعاطف تجاه الأسطورة المصرية، حيث طالبت شبكة «أنفيلد» المقربة من النادى جماهير «ليفربول» بالوقوف خلف «صلاح»، مؤكدة فى منشور لها: «على جماهير الريدز أن تدعم محمد صلاح فى الأوقات الصعبة، تمامًا كما دعّم هو النادى ومشجعيه على مدار السنوات الماضية».
وأثار الصحفى البريطانى لويس ستيل بجريدة «ديلى ميل» جدلًا واسعًا، حيث قال إن «صلاح» غادر إلى النفق مباشرة بعد المباراة غاضبًا، قبل أن يعود ويصحح تصريحه قائلًا: «لقد بالغت فى الوصف، كان أول من دخل النفق بعد أن صفق للجماهير».
وأضاف «ستيل» أنه يرى أن «صلاح» يحتاج للدعم وليس للهجوم، مشيرًا إلى أن أفضل مستوياته ستعود قريبًا.
وفى الوقت ذاته، أبدى المدير الفنى الهولندى أرنى سلوت دعمه الكامل لـ«صلاح»، مؤكدًا أنه سيصوّت له فى جائزة أفضل لاعب إفريقى هذا العام، فى لافتة اعتبرها كثيرون محاولة لتهدئة الأجواء داخل الفريق، بعدما صرح بأنه من الصعب دائمًا اتخاذ أى قرار يخص التشكيل بوضع اللاعبين على مقاعد البدلاء.
ويأتى هذا الجدل فى وقت يمر فيه «ليفربول» بفترة غير مستقرة، إذ حقق فوزه الأول بعد أربع هزائم متتالية فى الدورى ودورى الأبطال، بينما لم يتمكن «صلاح» من التسجيل منذ عدة مباريات، ما جعل البعض يصف ما يعيشه اللاعب بأنه أسوأ فترة فى مسيرته مع الريدز، حيث سجل حتى الآن ٣ أهداف وصنع مثلها فقط هذا الموسم.
وبالرغم من الضغوط، يظل محمد صلاح رمزًا للوفاء فى ليفربول، بعدما رفض عروضًا ضخمة من الدورى السعودى من أجل البقاء فى «أنفيلد»، وهو ما يجعل كثيرين يرون أن الوقت قد حان لرد الجميل ودعمه فى أصعب لحظاته مع النادى.
0 تعليق