لبنان يناشد واشنطن وباريس التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، الخميس، أن مجلس الوزراء اللبناني وجّه طلباً رسمياً إلى الولايات المتحدة وفرنسا للتدخل لدى إسرائيل، من أجل وقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي اللبنانية.


وأوضح وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، في بيان عقب جلسة الحكومة، أن المجلس شدد على ضرورة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية من قبل الدول الضامنة، في إشارة إلى القرار الدولي رقم 1701 الصادر عقب حرب تموز 2006، والذي ينص على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وضبط الحدود الجنوبية.

وأشار وزير الإعلام اللبناني بول مرقص إلى أن الحكومة اللبنانية تتابع عبر القنوات الدبلوماسية التحركات مع العاصمتين واشنطن وباريس لضمان التزام إسرائيل بالقرارات الدولية، محذراً من أن استمرار الغارات يشكّل "انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية وتهديداً للاستقرار الإقليمي".


مقتل مدنيين في غارات إسرائيلية جديدة

في السياق الميداني، قُتل رجلان في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق جبلية شرق لبنان، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أغار على "عدة أهداف" تابعة لحزب الله، بينها موقع لإنتاج "صواريخ دقيقة"، مؤكداً أن عملياته تأتي رداً على نشاطات عسكرية قرب الحدود الشمالية.

ورغم سريان وقفٍ لإطلاق النار منذ أشهر، تواصل إسرائيل شنّ غارات جوية تقول إنها تستهدف مواقع تابعة لحزب الله وبناه العسكرية، لا سيما في الجنوب والبقاع الشرقي.


وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ "سلسلة غارات عنيفة على جرود السلسلة الشرقية والغربية في البقاع"، وأشارت إلى تنفيذ "غارتين" على جرود الهرمل، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان المحليين وحرائق في المناطق الحرجية.


اتفاق لبناني قبرصي لترسيم الحدود البحرية

وفي ملف آخر، وافق مجلس الوزراء اللبناني على إبرام اتفاقية مع الجانب القبرصي بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، في خطوة وُصفت بأنها استراتيجية لتعزيز السيادة الاقتصادية للبنان في البحر المتوسط.


وتشمل الاتفاقية تحديد المناطق الاقتصادية الخالصة، بما يتيح للبنان الاستفادة من ثرواته النفطية والغازية ضمن مياهه الإقليمية، ويفتح الباب أمام تعاون أوسع في مجالات الطاقة والاستكشاف البحري.

وأكد وزير الإعلام أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية وطنية لحماية الحقوق اللبنانية في البحر وتعزيز الشراكات الإقليمية، مشدداً على أن الحكومة ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان استقرار الحدود البحرية والبرية على حد سواء.


توازن بين الدبلوماسية والسيادة

بهذا الموقف المزدوج، يسعى لبنان إلى تحقيق توازن بين العمل الدبلوماسي والتمسك بحقوقه السيادية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، مع الحرص على المضي في مشاريع اقتصادية تفتح آفاقاً جديدة أمام الدولة التي تعاني أزمة مالية غير مسبوقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق