أكدت د.صفاء النجار، أن عصر النهضة الأوروبية مثّل نقطة تحوّل كبرى في تاريخ الإنسانية، إذ أعاد الاعتبار للإنسان والفن والعلم والمنظور البصري، مشيرة إلى أن تلك المرحلة فتحت بابًا جديدًا أمام الفكر الإبداعي وأسست لانطلاقة الفن الحديث في أوروبا.

قالت النجار،، خلال حديثها في برنامج "أطياف" على قناة الحياة إن هذا العصر أنجب أسماء خالدة في تاريخ الفن مثل ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو، الذين وضعوا الأسس الأولى للتعبير الفني المتكامل بين الشكل والمضمون، مؤكدة أن أوروبا دخلت بعد ذلك مرحلة ازدهار فني كبير شهدت نشوء مدارس متعددة مثل الكلاسيكية والرومانسية والتعبيرية والواقعية.

وأضافت أن القرن التاسع عشر شهد ظهور المدرسة الانطباعية، التي قدّمت قواعد جديدة في مشاهدة الطبيعة ورسمها، لتفتح الطريق أمام مدارس ما بعد الانطباعية التي عمّقت العلاقة بين الشكل واللون، وقدّم روادها مثل فان جوخ وسيزان وديجا تجارب لونية وتشكيلية غنية تركت بصمتها في تاريخ الفن العالمي.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن القرن العشرين مثّل بداية جديدة لتجارب فنية أكثر تحررًا، ومعها بدأت ملامح الفن التشكيلي الحديث تتبلور في أوروبا والعالم.