خليل تفكجي: إسرائيل تعتمد سياسة "الضم التدريجي" وتستخدم بالونات اختبار لفرض واقع استيطاني

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال خليل تفكجي، مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق سابقًا وخبير الشؤون الإسرائيلية، إن الجانب الإسرائيلي يتبع سياسة ممنهجة تقوم على "الخطوة خطوة" في تنفيذ مخططاته الاستيطانية، ويعتمد على إطلاق بالونات اختبار بين الحين والآخر لقياس ردود الفعل الدولية، دون التراجع عن أهدافه الأساسية.

إسرائيل لا تسعى إلى ضم الضفة الغربية دفعة واحدة بل تعمل على ضمها تدريجيًا

وأضاف تفكجي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل لا تسعى إلى ضم الضفة الغربية دفعة واحدة، بل تعمل على ضمها تدريجيًا، بدءًا من كتل استيطانية محددة مثل معاليه أدوميم شرق القدس، وإريئيل في وسط الضفة، بالإضافة إلى مناطق في الخليل، وهي خطوات تثير اعتراضات دولية، خاصة من الولايات المتحدة، التي أبدت رفضًا رسميًا، لكن دون اتخاذ إجراءات عملية لوقف هذه التحركات.

المصادقة على مشروع المستوطنة E1 أو ما يُعرف بـ"البوابة الشرقية" مثال واضح على تناقض المواقف

وأشار إلى أن المصادقة على مشروع المستوطنة E1 أو ما يُعرف بـ"البوابة الشرقية" في معاليه أدوميم، تُعد مثالًا واضحًا على تناقض المواقف، حيث تستمر إسرائيل في فرض واقع استيطاني رغم التصريحات الأمريكية الرافضة للضم.

إسرائيل فرضت سيطرة واسعة على منطقة الأغوار التي تشكل نحو 27% من مساحة الضفة الغربية

وأوضح، أن إسرائيل فرضت سيطرة واسعة على منطقة الأغوار، التي تشكل نحو 27% من مساحة الضفة الغربية، مستخدمة ذرائع مثل التدريبات العسكرية، إنشاء محميات طبيعية، وتهجير السكان الفلسطينيين، إلى جانب توسيع الكتل الاستيطانية حول مدينة القدس.

وأكد "تفكجي"، استنادًا إلى خبرته الطويلة في متابعة السياسات الإسرائيلية، أن تل أبيب غالبًا ما تتراجع تكتيكيًا تحت الضغط الدولي، لكنها لا تتخلى عن أهدافها الاستراتيجية، بل تعيد ترتيب خطواتها وتواصل تنفيذ مخططاتها على الأرض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق