قال العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إن تصويت الكنيست الأخير بضم الضفة الغربية يعد تصويتًا عقابيًا ضد نتنياهو، موضحًا أن كل من صوّت لصالح ضم الضفة لإسرائيل يعلم أن أكثر المتضررين من هذا القرار هو نتنياهو نفسه، حيث وضعه التصويت بين طرفي سندان ما بين الغضب الأمريكي وتصريحات ترامب التي أكد فيها أنه سيتخلى عن إسرائيل وأنها ستفقد كل الدعم، إضافة لتصريح نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الذي وصف الخطوة بأنها غبية، وهو ما يؤكد أن هذا تصويت عقابي وأن نتنياهو في النزع الأخير.

وأضاف العكاري، خلال تصريحات لبرنامج “الحياة اليوم”، المذاع عبر فضائية “الحياة” أن الحديث يدور حول مستوطنة معاليه أدوميم التي تضم 40 ألف مستوطن، وأربيل التي تضم نحو 20 ألف مستوطن، موضحًا أن إسرائيل دعمت جميع المستوطنات بالسلاح تمهيدًا لحدوث أي نوع من الصدام بين المواطنين في الضفة والمستوطنين، معتبرًا أن هذا التصعيد يحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار الداخلي.

محاولات مصر للتوفيق بين الفصائل الفلسطينية ضرورية

وأكد أن محاولات مصر للتوفيق بين الفصائل الفلسطينية ضرورية، موضحًا أنه إذا لم يتم توحيد الصف الفلسطيني، فستقع الفصائل في فخ تحاول إسرائيل من خلاله تعزيز الانقسام الداخلي ولن تقوم للدولة الفلسطينية قائمة، مشددًا على أنه لا يوجد وقت يمتلك زخمًا سياسيًا لإقامة الدولة الفلسطينية مثل الوقت الراهن، وإذا لم يتم توحيد الصفوف فستكون الدولة الفلسطينية في غرفة الإنعاش.

وأوضح أن الكرة الآن في ملعب الشعب الفلسطيني الذي عليه أن يضغط على قياداته في الضفة وغزة، وأن يفرز وجوهًا جديدة لأن القيادات الحالية هي التي أوصلت الفلسطينيين إلى هذه النقطة.