في تحرك سياسي لافت، طالب نحو 50 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، بقيادة السيناتور آدم شيف عن ولاية كاليفورنيا، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"تعزيز" معارضته لأي خطط إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لما كشفه موقع أكسيوس الأمريكي، الأربعاء.
ويُعد هذا الموقف الجماعي من الديمقراطيين واحدًا من أندر حالات التوافق الحزبي حول سياسة الشرق الأوسط، إذ أبدى معظم أعضاء الحزب دعمهم لأحد مواقف ترامب، رغم الخلافات السياسية المعروفة بين الطرفين.
خلفيات الموقف: وعود سابقة من ترامب
وأوضحت الصحيفة أن أهمية هذه الرسالة تعود إلى أن ترامب كان قد أبلغ القادة العرب والمسلمين قبل أسابيع بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو ما لم يكن مدرجًا ضمن خطة السلام المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، يرى أعضاء مجلس الشيوخ أن الوقت حان لتجديد التأكيد على هذا التعهد، حفاظًا على الاستقرار الإقليمي ومنع أي خطوات قد تُفشل جهود التسوية.
تفاصيل الرسالة: دعوة لحماية حل الدولتين
وجاء في نص الرسالة الموجهة إلى ترامب أن "من الضروري أن تعزز إدارتك تصريحاتها وتؤكد معارضتها لأي ضم أحادي الجانب"، مشيرين إلى أن خطة غزة لا تتناول مستقبل الضفة الغربية، ما يجعل من التوضيح الأمريكي العلني موقفًا حاسمًا.
كما شدد الموقّعون على أن أي خطوة إسرائيلية في اتجاه الضم قد تهدد اتفاقيات إبراهيم، التي وُصفت بأنها أحد أهم إنجازات السياسة الخارجية لإدارة ترامب خلال ولايته الأولى.
انقسام محدود داخل الحزب
السيناتور جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا كان الديمقراطي الوحيد الذي امتنع عن التوقيع على الرسالة، في حين أكد باقي الأعضاء دعمهم الكامل لمضمونها، داعين الإدارة الأمريكية إلى معارضة أي تحركات إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية، والعمل على الحفاظ على حل الدولتين واستمرار اتفاقيات السلام الإقليمية.
تحذيرات من تداعيات الضم
وحذّر أعضاء مجلس الشيوخ في ختام رسالتهم من أن المضي في خطط الضم قد يؤدي إلى إضعاف العلاقات الإسرائيلية – العربية، ويقوّض فرص السلام طويلة الأمد في المنطقة.
وأكدوا أن اتفاقيات إبراهيم تمثل ركيزة استراتيجية للأمن الإقليمي، وأن أي خطوات أحادية الجانب من إسرائيل ستضعف الثقة التي بُنيت عليها هذه الاتفاقيات
0 تعليق