تحافظ أسواق محافظة الغربية اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 على حالة من الاستقرار الكامل في أسعار اللحوم البلدي، بعد فترة من التذبذب الطفيف خلال الأسابيع الماضية، حيث تشهد الأسواق والمجازر وفرة واضحة في الكميات المعروضة، مقابل تراجع نسبي في معدلات الشراء، ما أدى إلى حالة من الهدوء التجاري في مدن طنطا والمحلة الكبرى وزفتى وسمنود وبسيون وكفر الزيات.

استقرار الأسعار بعد موجة الارتفاعات السابقة

يؤكد عدد من الجزارين أن الأسعار الحالية مستقرة منذ مطلع أكتوبر، موضحين أن المواطنين باتوا أكثر ترشيدًا في مشترياتهم من اللحوم الحمراء مقارنة بالأشهر الماضية التي شهدت موجات ارتفاع متلاحقة.
وأشار أحد الجزارين في سوق المحلة الكبرى إلى أن الأسر تتجه نحو شراء كميات محدودة تتناسب مع احتياجاتها اليومية فقط، مع الاعتماد بشكل أكبر على الدواجن أو اللحوم المجمدة لتقليل النفقات، وهو ما انعكس بشكل مباشر على ثبات الأسعار داخل الأسواق.

منافذ التموين تساهم في ضبط السوق

وأكد تجار اللحوم أن استمرار طرح كميات منتظمة من اللحوم البلدي داخل المنافذ التموينية والمجمعات الاستهلاكية ساعد على خلق حالة من التوازن داخل السوق، حيث تقل الأسعار في هذه المنافذ بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المئة مقارنة بالأسواق الحرة.
وأوضحوا أن هذه السياسة الحكومية كان لها أثر واضح في استقرار الأسعار ومنع أي محاولات استغلال أو رفع غير مبرر للأسعار من قبل بعض التجار.

الأسعار الحالية للحوم البلدي في أسواق الغربية

تحولات في أنماط الشراء

وتكشف جولة ميدانية داخل أسواق الغربية عن تزايد الإقبال على لحوم الجمل باعتبارها الأرخص سعرًا، بينما تحتفظ لحوم الضأن بجاذبيتها لدى شريحة محددة من المستهلكين، خصوصًا مع اعتدال درجات الحرارة التي تشجع على تناولها خلال هذه الفترة من العام.

رقابة تموينية وصحية مشددة

وفي الإطار ذاته، تواصل مديرية التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة حملاتها اليومية بالتعاون مع مباحث التموين والطب البيطري، لضمان الالتزام بالتسعيرة الرسمية والتأكد من سلامة الذبح داخل المجازر.
وأكد مسؤولو المديرية أن الحملات تشمل متابعة نظافة أماكن العرض وأساليب التخزين، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد أي مخالفات يتم رصدها.

توقعات باستمرار الثبات حتى نهاية الشهر

ويرى تجار الجملة أن السوق يتجه نحو مزيد من الاستقرار خلال الأسابيع المقبلة بفضل وفرة المعروض وثبات تكاليف النقل والإنتاج، بينما أشار خبراء السوق إلى أن أي تغيّر في الأسعار لن يحدث إلا في حال ارتفاع أسعار الأعلاف أو الوقود، مؤكدين أن المؤشرات الحالية تدعم استمرار حالة الهدوء السعري حتى نهاية أكتوبر.