مدير مكتبة الإسكندرية يوضح تفاصيل افتتاح منتدى "المتوسط الثقافي"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن منتدى "الإسكندرية والمتوسط الثقافي" يعكس إيمان المكتبة بدورها التاريخي والثقافي على ضفاف البحر المتوسط، موضحًا أن مدينة الإسكندرية كانت ولا تزال نموذجًا للتنوع الثقافي والإنساني، وأن مكتبتها القديمة أدت الدور ذاته في جمع الشعوب والثقافات عبر العصور.

وأشار زايد خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن البحر المتوسط يُعد منطقة ثقافية خاصة، تجمع دولًا تشترك في جذور حضارية ممتدة، وأن المنتدى يهدف إلى تنمية ثقافة المتوسط القائمة على الحوار والتعددية والاحترام والتعايش، لافتًا إلى أن النسخة الأولى من المنتدى ستكون تقليدًا سنويًا يُقام في نفس الموعد من كل عام.

وأوضح أن المنتدى يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل الجذور المشتركة، الهوية المتوسطية، وصناعة المستقبل، بهدف الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، من خلال دراسة تطور العلاقات المتوسطية على المستويات الثقافية والفكرية والفنية.

وأضاف زايد أن فعاليات المنتدى بدأت بثلاثة معارض رئيسية، الأول عن الأنهار والدلتوات في البحر المتوسط بعدسة الأقمار الصناعية، والثاني عن تاريخ الإسكندرية، والثالث عن المأكولات التقليدية لدول المتوسط، مؤكدًا أن هذه الفعاليات لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور والدبلوماسيين المشاركين.

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن المنتدى يسعى لترسيخ مفهوم التعاون الثقافي كجسر للتفاهم بين الشعوب في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصًا في ظل ما تشهده منطقة البحر المتوسط من تنافس سياسي واقتصادي بسبب الثروات الطبيعية كالغاز والبترول.

وتابع أن الثقافة هي الأداة الأقدر على تحويل البحر المتوسط من ساحة تنافس وصراع إلى فضاء للتآلف والتعاون المشترك بين الدول، مشيرًا إلى أن مصر بانطلاق هذا المنتدى تؤكد مكانتها كمركز محوري للحوار الثقافي في المنطقة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق