دعاء الفجر.. نداء الصادقين لطلب سعة الرزق

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في سكون الفجر، حين تتنفس السماء أول خيوط النور، تتردد على ألسنة المؤمنين أدعية تطلب من الله الرزق والبركة. فهذه اللحظات المباركة، كما يؤكد علماء الدين، هي وقت استجابة الدعاء، لما تحمله من صفاء روحي وقرب من الخالق. 

ومع إشراقة اليوم الجديد، يبدأ المسلمون يومهم بدعاء الفجر الذي يجمع بين الشكر لله والرجاء في عطائه الواسع.

فضل الدعاء في الفجر

يشير الشيخ محمد متولي الشعراوي إلى أن الفجر هو وقت تنزل الرحمات، وأن من أراد الرزق فليطرق باب السماء قبل أن تشرق الشمس. فالدعاء في هذه الساعة لا يُردّ، إذ ورد في الحديث الشريف: "ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له."
ويؤكد العلماء أن الرزق ليس في المال وحده، بل يشمل الصحة والرضا والسعادة وراحة البال.


 دعاء الفجر لسعة الرزق

من أبرز الأدعية التي يتداولها المسلمون في هذه الساعة المباركة:

“اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ ولا مشقة، وبارك لي فيه، واصرف عني شره، وقرّبني به إلى طاعتك، واغنني بفضلك عمن سواك.”

 

ويضيف البعض دعاءً آخر ورد عن النبي ﷺ:

“اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً.”
ويُستحب أن يُقال هذا الدعاء بعد صلاة الفجر مباشرة مع الإكثار من الاستغفار، فقد قال تعالى:
“فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفّاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموالٍ وبنين.”

 

الأثر النفسي والروحي

يؤكد خبراء التنمية الروحية أن الانتظام في دعاء الفجر يزرع الطمأنينة في النفس ويجعل الإنسان أكثر رضا وسكينة. فالاستفتاح بالدعاء يمنح اليوم طاقة إيجابية ويبدد القلق تجاه الرزق والمستقبل. 

كما أن لحظة السكون تلك تُعيد ترتيب أولويات الإنسان، وتغرس في قلبه الثقة بأن الرزق بيد الله وحده.


رسالة ختامية

يبقى دعاء الفجر وعدًا متجددًا بين العبد وربه، وعهداً بأن يبدأ يومه بالتوكل لا بالتواكل، وبالأمل لا بالهم. فكل من يرفع كفيه في هذا الوقت، يعلم أن السماء مفتوحة وأن الرزق قادم لا محالة، ما دام القلب عامراً بالإيمان.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق