في خطوة تعكس التطور المستمر الذي تشهده جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب، أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب إطلاق جائزة المعرض في دورتها السابعة والخمسين لعام 2026، وبدء استقبال طلبات الترشح للجائزة خلال الفترة من 26 أكتوبر الجاري وحتى 30 نوفمبر 2025، وذلك يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً، عدا يومي الجمعة والسبت.
وتبلغ قيمة كل جائزة خمسين ألف جنيه، في مختلف الفروع التي تشمل الإبداع الأدبي والعلمي والفكري.
وتُعد جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب واحدة من أبرز الجوائز الأدبية والثقافية في مصر والعالم العربي، إذ تمنح تقديرًا لأبرز الإسهامات الفكرية والأدبية التي تعكس حيوية المشهد الثقافي المصري.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت الجائزة استحداث عدد من الفروع الجديدة التي تستجيب لتطور المشهد الثقافي واتساع مجالات المعرفة الحديثة.
ففي الدورة السابعة والخمسين (2026)، أعلنت الهيئة استحداث مجالين مخصصين للشباب تحت سن 35 عامًا، هما فرع الرواية وفرع علوم المستقبل، وذلك وفقًا لتوصيات اللجنة الاستشارية العليا للمعرض.
ويهدف هذا التوجه إلى تشجيع الأجيال الجديدة من المبدعين والعلماء الشباب، وإتاحة مساحة أوسع أمامهم لتقديم رؤاهم الفكرية والإبداعية، بما يتماشى مع روح العصر والتحولات المعرفية التي يشهدها العالم.
ويأتي استحداث فرع "علوم المستقبل" تحديدًا استجابة لاهتمام الدولة المتزايد بدعم مجالات الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي، وربط الثقافة بالعلوم الحديثة، بما يعكس رؤية وزارة الثقافة في جعل الجائزة منبرًا شاملًا يجمع بين الفكر والإبداع والمعرفة العلمية.
أما فرع "الرواية للشباب" فيمثل امتدادًا للنجاح الذي حققته الجائزة في دعم الأدباء الجدد واكتشاف أصوات واعدة في السرد المصري والعربي.
خلال السنوات الخمس الماضية، أدخلت الهيئة أيضًا تعديلات على بعض الفروع التقليدية، مثل تطوير فروع النقد الأدبي والترجمة وأدب الطفل، واستحداث فروع أخرى تواكب التحولات الثقافية، منها النشر الإلكتروني والكتاب المسموع في إطار السعي لمواكبة التطور الرقمي في صناعة النشر.
وقد ساهمت هذه الخطوات في تجديد روح الجائزة، وإعادة ربطها بجمهور القراء والكتاب الشباب.
وتؤكد الهيئة المصرية العامة للكتاب أن تطوير فروع الجائزة يأتي ضمن استراتيجية شاملة لإعادة الاعتبار للجوائز الوطنية وجعلها أكثر انفتاحًا على التنوع الثقافي والمعرفي، بحيث تصبح جائزة معرض القاهرة للكتاب منصة حقيقية لاكتشاف المواهب ودعم الفكر والإبداع في مختلف المجالات.
بهذه الرؤية الجديدة، تمضي جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في طريقها لتصبح أكثر شمولًا وتمثيلًا لروح العصر، ولتواصل دورها في الاحتفاء بالمبدعين المصريين والعرب الذين يسهمون في صياغة المستقبل الثقافي لمصر والمنطقة.
0 تعليق