يستعد المصريون والعالم بأسره لحدث ثقافي وتاريخي استثنائي مع افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا خلال عام 2025، ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة،  ومع اقتراب الافتتاح تتزايد التساؤلات حول أسعار التذاكر، ومواعيد الزيارة، وجدول العروض والمعارض الدائمة التي سيقدمها هذا الصرح العالمي.

المتحف المصري الكبير 2025.. موقع فريد وتصميم عالمي

يقع المتحف المصري الكبير عند بداية هضبة الأهرامات في الجيزة، ويعد بوابـة حضارية تربط بين ماضي مصر العريق وحاضرها الحديث.

صُمم المتحف على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.

ويتميز المبنى بتصميم معماري حديث يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع واجهة زجاجية ضخمة تتيح رؤية الأهرامات من الداخل في مشهد بانورامي فريد.

موعد افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 الرسمي

تشير التقديرات الرسمية إلى أن الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير سيكون خلال النصف الأول من عام 2025، بعد سنوات من العمل المستمر والتجارب التشغيلية المحدودة التي بدأت في عام 2024.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار نجاح مراحل التشغيل التجريبي للمتحف واستقبال وفود محدودة من الزائرين لاختبار الخدمات والتقنيات الحديثة، استعدادًا للافتتاح الرسمي الكبير.

أسعار تذاكر الدخول المتوقعة

بحسب مصادر في وزارة السياحة، تم تحديد أسعار التذاكر المبدئية لتناسب مختلف فئات الزائرين، بحيث تتراوح بين:

200 جنيه للمصريين، و400 جنيه للأجانب.

خصومات خاصة للطلاب المصريين والعرب.

تذاكر شاملة تتيح دخول جميع القاعات والمعارض الخاصة.
ومن المقرر أن تكون هناك أنظمة اشتراك سنوية ومحلية للعائلات والباحثين الراغبين في زيارة المتحف أكثر من مرة.

مواعيد الزيارة وجدول الأنشطة

من المتوقع أن يفتح المتحف أبوابه يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، مع تمديد ساعات العمل في عطلات نهاية الأسبوع والمواسم السياحية.

وسيضم المتحف جولات تفاعلية بتقنيات الواقع الافتراضي، وعروضًا رقمية تحكي تطور الحضارة المصرية عبر العصور.

كما سيُخصص جناح للأطفال لتعليمهم تاريخ مصر بطريقة مبسطة، إضافة إلى قاعات مؤتمرات ومراكز أبحاث ومناطق ترفيهية ومطاعم تطل على الأهرامات.

التجهيزات التقنية والخدمات الذكية

المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد مبنى أثري، بل مشروع متكامل يعتمد على أحدث تقنيات العرض والإضاءة والذكاء الاصطناعي في الشرح والتفاعل مع الزوار، فكل قطعة أثرية مزودة برمز رقمي يتيح معرفة تاريخها وطرق ترميمها، مع إمكانية استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لتتبع الجولة داخل المتحف وتنظيم الزيارات.

أهمية المتحف لمصر والعالم

يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا وطنيًا وعالميًا يعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر. فهو يهدف إلى تعزيز مكانة البلاد كمركز عالمي للتراث الإنساني، وجذب ملايين الزائرين سنويًا من مختلف الدول.

ويؤكد المشروع رؤية الدولة في الدمج بين التراث والتكنولوجيا الحديثة، ليصبح المتحف المصري الكبير ليس فقط معرضًا للآثار، بل تجربة متكاملة تروي قصة مصر منذ فجر التاريخ وحتى اليوم.