البيت الأبيض يجمد خطط عقد قمة ثانية بين ترامب وبوتين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قرر البيت الأبيض  تجميد خطط عقد قمة ثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، كانت مقررة خلال الأشهر المقبلة، في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن الحرب في أوكرانيا وتتعثر المبادرات الدبلوماسية بين الجانبين.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية لموقع "أكسيوس" الأمريكي: "لا توجد في الوقت الراهن أي خطط للقاء مباشر بين الرئيس ترامب والرئيس بوتين"، مشيرًا إلى أن الاتصالات بين الجانبين لا تزال قائمة عبر القنوات الدبلوماسية التقليدية.

اتصالات وزارية «مثمرة»

وأوضح المصدر أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أجرى اتصالًا هاتفيًا مطولًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تم خلاله بحث التطورات الأخيرة في الميدان الأوكراني، ووصف الاتصال بأنه «مثمر وبنّاء»، مؤكدًا أن «هذا النوع من التواصل يكفي في المرحلة الحالية ولا يتطلب قمة رئاسية جديدة».

وبحسب "أكسيوس"، فإن واشنطن كانت قد درست فكرة عقد القمة في بودابست، إلا أن موسكو رفضت المقترح الأمريكي القاضي بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا كشرط مبدئي لأي لقاء مباشر، ما أدى إلى تعليق الاستعدادات التي كانت جارية لعقد الاجتماع التحضيري بين وزيري الخارجية.

تباين في المواقف بشأن أوكرانيا

 

وتشير التقارير إلى أن الخلافات الجوهرية بين واشنطن وموسكو لا تزال قائمة، خصوصًا فيما يتعلق بملف أوكرانيا وترتيبات ما بعد الحرب.
وترى الإدارة الأمريكية أن روسيا لم تُبدِ حتى الآن أي مرونة أو استعداد جدي للدخول في مسار تفاوضي حقيقي، فيما تصر موسكو على أن أي اتفاق يجب أن يراعي "الحقائق الميدانية الجديدة".

خلفية سياسية حساسة

يأتي قرار البيت الأبيض في وقت يشهد فيه المشهد الدولي حالة من الاستقطاب الحاد بين المعسكرين الغربي والشرقي، فيما تواصل الولايات المتحدة تعزيز تحالفاتها الأوروبية والأطلسية، مقابل تقارب روسي متزايد مع الصين وإيران.

ويرى محللون أن تجميد القمة لا يعني نهاية الاتصالات بين الطرفين، بل يعكس رغبة واشنطن في إدارة الملف الروسي بحذر أكبر خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا في ظل حساسية التوقيت مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتزايد الانتقادات الداخلية لسياسة ترامب الخارجية.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق