أعلن المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، عبدالمنعم البشير، عن توجيهات جديدة بمضاعفة وتيرة العمل في مجالات النظافة وإصحاح البيئة ورفع كفاءة الخدمات الأساسية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة اللجنة العليا لتهيئة العاصمة تمهيدًا لعودة المواطنين إلى الخرطوم في بيئة آمنة وصحية ومستقرة.

وأوضح البشير، خلال جولة ميدانية أجراها بقطاع الخرطوم شرق بمنطقة أركويت، أن المحلية ماضية في تنفيذ برنامج متكامل لتأهيل البنية الخدمية وتحسين المظهر العام للأحياء والشوارع، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة هيومن أبيل ضمن مشروع النقد مقابل العمل، والذي أسهم بشكل واضح في تحسين مستوى النظافة، وتوفير فرص عمل للعاملين في القطاعات الثمانية التابعة للمحلية.

وأشار المدير التنفيذي إلى أن المرحلة القادمة ستشهد استمرار الحملات النوعية والراتبة بإشراف هيئة نظافة المحلية، مع توسيع نطاق المشاركة المجتمعية ودعم جهود المنظمات الوطنية والدولية العاملة في المجال البيئي، مؤكدًا أن التنسيق بين المؤسسات التنفيذية والشركاء يُعدّ الركيزة الأساسية لاستدامة النظافة وتحسين جودة الحياة في العاصمة.

وبين البشير أن الأحداث التي مرت بها البلاد خلال الأشهر الماضية أدت إلى تراجع ملحوظ في خدمات النظافة والصرف الصحي نتيجة للنزوح الداخلي وتعطل المرافق الحيوية، مما استدعى وضع خطط عاجلة لإعادة تأهيل الخدمات ومعالجة تراكم النفايات في المناطق السكنية والأسواق والمراكز الخدمية.

وتُعد هيومن أبيل واحدة من أبرز المنظمات الدولية العاملة في السودان في مجالات التنمية المجتمعية والإغاثة، حيث نفذت مؤخرًا مشاريع تشغيل مؤقت تهدف إلى دعم الأسر المتضررة وتحسين الخدمات العامة عبر برامج تشغيلية تعتمد على مبدأ الأجر مقابل العمل.

كما تواصل محلية الخرطوم جهودها منذ منتصف العام الجاري في تنفيذ خطة شاملة لإعادة تهيئة المرافق العامة والطرق والأسواق، وإطلاق حملات توعية بيئية ومجتمعية واسعة بمشاركة طلابية وشعبية، في إطار الإعداد لمرحلة التعافي الكامل وعودة الحياة المدنية الطبيعية إلى العاصمة السودانية.