الثلاثاء 21/أكتوبر/2025 - 12:27 م 10/21/2025 12:27:25 PM
في واقعة مؤسفة هزّت أروقة لعبة تنس الطاولة، ارتكب اللاعب محمود أشرف خطأً كبيرًا في حق منتخب مصر وحق زميله عمر عصر، عندما رفض مصافحته قبل مباراة رسمية للفراعنة خلال بطولة أفريقيا التي اختُتمت مؤخرًا في تونس.
ورغم خطأ محمود الواضح، فإن الأمر لا يجب أن يمر مرور الكرام، ويجب أن تتم محاسبته حتى لا يتكرر هذا المشهد السخيف الذي لا يليق بمنتخب عريق كمنتخب مصر.
لكن في المقابل، لا يمكن تجاهل تصرف عمر عصر المتهور عندما ترك المباراة وطالب بطرد زميله من الصالة، في مشهد همجي لا يمت للروح الرياضية بصلة. مثل هذا السلوك يستحق عقوبة قاسية وعنيفة، لأن من يرتدي قميص منتخب مصر لا يملك حق محاسبة زميله أو التطاول عليه أمام الجماهير.
لقد ارتكب عمر عصر خطأً مضاعفًا، ليس فقط في تصرفه داخل الملعب، بل أيضًا بخروجه الإعلامي بعد الواقعة، وهجومه على المنظومة بأكملها، وتشكيكه في الجميع وكأنه الضحية، بينما الحقيقة أنه أخطأ في حق نفسه وزميله والمنتخب الوطني واللجنة المنظمة وكل من تابع هذه الواقعة المؤسفة.
الرياضة أخلاق قبل أن تكون منافسة، وما فعله عمر عصر وأمثاله يحتاج إلى دروس في الانضباط والاحترام، لأن تجاوز الحدود بهذا الشكل يشوه صورة اللعبة والمنظومة الرياضية بأكملها.
وأثق تمامًا في أن وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية المصرية ستتخذان قرارات حاسمة تحفظ للرياضة هيبتها، وتكون عبرة لكل من يخرج عن الروح الرياضية.
ما حدث مشهد مؤلم لم نره من قبل في أي بطولة رسمية؛ لاعب يترك المباراة ليتوجه لزميله مهددًا ومطالبًا بطرده!
واقعة تستحق العقوبة الرادعة، وتؤكد أننا بحاجة لتذكير كل لاعب بأن ارتداء تيشيرت منتخب مصر شرف كبير ومسؤولية عظيمة، وأي خروج عن النص يجب أن يُقابل بكل حزم وحسم.
0 تعليق