خيّم الحزن على قرية ميت مزاح التابعة لمحافظة الدقهلية، بعد الحادث المأساوي الذي تعرضت له الطفلة زينب هاني، تلميذة الصف الأول الإعدادي، عقب سقوطها من الطابق الرابع داخل مدرستها يوم الخميس الماضي، في واقعة هزّت مشاعر الأهالي وأثارت موجة واسعة من الغضب والتعاطف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشف محمد هاني، شقيق الطالبة زينب، تفاصيل جديدة بشأن حالتها الصحية وحقيقة ما تردد من شائعات خلال الساعات الماضية، مؤكدًا أن شقيقته ما زالت على قيد الحياة وتخضع للعلاج داخل أحد المستشفيات الكبرى، نافيًا تمامًا ما تم تداوله حول إقدامها على الانتحار أو مرورها بأزمة نفسية.

وأوضح شقيق زينب في تصريحات خاصة، أن الأطباء قرروا إجراء عملية جراحية دقيقة في فقرات الظهر بعد إصابتها بكسور متفرقة نتيجة السقوط، مشيرًا إلى أن حالتها بدأت تستقر نسبيًا تمهيدًا للتدخل الجراحي. وأكد أن الأسرة تمر بحالة من الحزن الشديد، لكنها متمسكة بالأمل في شفاء ابنتهم وعودتها إلى حياتها الطبيعية قريبًا.

ونفى تمامًا ما تردد من أن والدة زينب كانت سبب الأزمة، موضحًا أنها دكتورة جامعية وتتمتع بعلاقة قوية ومليئة بالمحبة مع ابنتها، قائلًا: «أمي بخير، وزينب بتحبها جدًا، ومفيش أي مشاكل زي ما الناس بتقول».

كما استنكر شقيق الطفلة التصريحات المنسوبة إلى مصادر بوزارة التربية والتعليم التي زعمت أن الطالبة حاولت الانتحار، مؤكدًا أن تلك الأقاويل «غير صحيحة تمامًا»، داعيًا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم تداول أخبار تمس الحياة الشخصية أو تزيد من آلام الأسرة.

وأشار محمد هاني إلى أن ما حدث داخل المدرسة هو حادث مؤسف يجب التحقيق فيه لكشف ملابساته الحقيقية، مؤكدًا أن العائلة تنتظر نتائج التحقيقات الرسمية التي تجريها الجهات المختصة، وأن لديهم ثقة كاملة في أن الحقيقة ستظهر قريبًا.

كما وجّه الشكر لكل من تواصل مع الأسرة للاطمئنان على حالة الطفلة، مؤكدًا أن الدعم الكبير من الأقارب والأصدقاء خفف من صدمة الحادث، واختتم حديثه برسالة مؤثرة قائلاً: «كل اللي بنطلبه من الناس يحترموا وجعنا، وزينب محتاجة دعوات مش إشاعات».