ترامب يمنح حماس "فرصة صغيرة" ويتوعد بـ"القضاء" عليها إذا خرقت التهدئة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال تصريح للصحافيين في البيت الأبيض قبيل استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز، إنه سيمنح حركة حماس "فرصة صغيرة" لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذراً في الوقت نفسه من أن واشنطن ستتدخل للقضاء على الحركة إذا فشلت في الالتزام بالتهدئة.

تهديد علني وإشارات على تصعيد محتمل

وجّه ترامب عبارة حادة تجاه حماس قائلاً إن "لقد توصلنا إلى اتفاق مع حماس... وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. وإذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم"، ما اعتبرته أوساط سياسية وتصريحات إعلامية تهديداً مباشراً يضع الضغوط على الفصائل في غزة وعلى إسرائيل على حد سواء. هذا التصريح تزامن مع تقارير عن تجدد أعمال عنف في بعض مناطق القطاع تهدد بهشاشة الهدنة.

إرسال مسؤولين أميركيين إلى تل أبيب لاحتواء التدهور

في ضوء التطورات الميدانية، التقى اثنان من كبار مبعوثي إدارة ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة خطوات تثبيت الهدنة والتعامل مع الحوادث الأمنية التي وقعت في الأيام الأخيرة. الزيارات الدبلوماسية الأميركية جاءت في محاولة لاحتواء أي تصعيد قد يؤدي إلى انهيار التفاهم الهش الذي تم بوساطة واشنطن قبل نحو أسبوعين.

رسائل متضاربة بين التحذير والدبلوماسية

لا تزال تصريحات البيت الأبيض تحمل لهجة مزدوجة: من جهة منحه "فرصة صغيرة" للتهدئة، ومن جهة أخرى تهديد واضح باستخدام القوة إذا انتهكت حماس الاتفاق. محللون اعتبروا أن هذه الرسائل تستهدف إجبار قادة الحركة على السيطرة الميدانية على العناصر المتمردة داخل غزة، وفي الوقت نفسه منح إسرائيل غطاء دبلوماسياً لرد محتمل في حال فشل ذلك.

ماذا يعني هذا على الأرض؟

في حال تدهور الوضع ووقوع مواجهات جديدة، فسيواجه الوسطاء صعوبة في إعادة تثبيت اتفاق التهدئة، وقد يؤدي أي تصعيد إلى موجة عنف جديدة وتأثير إنساني واسع في قطاع غزة. الموقف الأميركي يظهر رغبة في الحفاظ على الهدنة بشرط امتثال حماس، لكن التحذيرات الصريحة قد تسهم أيضاً في زيادة التوترات إذا فُسرت كتهديد مباشر بالتصعيد العسكري.

اتفاق شرم الشيخ:

اتفاق شرم الشيخ هو تفاهم تم التوصل إليه في 8 فبراير 2005 بمدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وجمع كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون، بمشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

هدف الاتفاق إلى إعادة تفعيل عملية السلام ووقف العنف بين الجانبين بعد سنوات من الانتفاضة الثانية، حيث أعلن الطرفان وقف الأعمال العسكرية المتبادلة، والتزام إسرائيل بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وسحب قواتها من بعض المدن في الضفة وغزة، مقابل تعهد السلطة الفلسطينية بمنع الهجمات ضد الإسرائيليين.

جاء الاتفاق بدعم أميركي ومصري، واعتُبر في حينه خطوة لإحياء خارطة الطريق للسلام، لكنه واجه عقبات لاحقة أدت إلى تجميده وعدم تنفيذه بالكامل.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق