450 هجومًا رصدته إسرائيل.. تصاعد الحرب السيبرانية بين طهران وتل أبيب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت قناة إيران إنترناشيونال في تغطيتها للحادثة إن دبلوماسيين إسرائيليين زعموا خلال الأيام الماضية إلى مجموعات على تطبيق واتساب يُعتقد أنها تُدار من أرقام مرتبطة بإيران، في تطور يبرز تصاعد المواجهة السيبرانية بين طهران وتل أبيب رغم الهدنة النسبية على الجبهة العسكرية.

وأوضحت القناة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت تحذيرًا داخليًا لموظفيها، طالبة منهم توخي الحذر عند الانضمام إلى مجموعات رقمية أو عند إضافتهم إليها، ومؤكدةً أن بعض هذه المجموعات تفتح وتُدار من أرقام في إيران وباكستان ودول أخرى».

اعدادات الخصوصية

 وأضاف التحذير أن على الدبلوماسيين تعديل إعدادات الخصوصية بحيث لا تُضاف الأرقام إلى مجموعاتهم إلا من قبل جهات اتصال مسجلة لديهم.

ونقلت إيران إنترناشيونال تعليقًا من المحلل الاستخباراتي الإسرائيلي رونين سولومون الذي قال إن السيناريو المعلن «معقول تمامًا»، مشيرًا إلى أن وحدة متخصصة بالحرس الثوري الإيراني تُعرف داخل دوائر الاستخبارات باسم «القسم 50» وتقوم بعمليات سيبرانية مماثلة.

 وأوضح سولومون كيف يمكن استغلال إعدادات الخصوصية: «إذا كان لديك رقم الهدف وأضافته إلى قائمة هاتفك، وكان إعداد الخصوصية لديه يسمح بذلك، يمكن إدراجه في مجموعة مزيفة تحمل اسمًا شبيهًا بمجموعة حقيقية يستخدمها دبلوماسيون، وعند مشاركة رابط داخل تلك المجموعة قد يؤدي ذلك إلى استهدافٍ سيبراني».

سلطت القناة الضوء أيضًا على تحذير خبراء أمنيين من خطورة هذه التكتيكات، إذ تؤدي بحسبهم إلى «جمع معلومات أولية» ثم توجيه هجمات تصيدية أو برمجيات خبيثة إلى الضحايا المحتملين.

 وقال مروان هاشم، الشريك المؤسس لشركة الأمن السيبراني FearsOff، لإيران إنترناشيونال إن العمليات السيبرانية «تصاعدت بشكل ملحوظ» منذ بدء الهدنة، موضحًا أن نحو 450 هجومًا سيبرانيًا رُصد ضد أهداف إسرائيلية منذ ذلك الحين، نُسبت أوساط كثيرة منها إلى مجموعات قراصنة موالية لإيران.

ونبهت القناة إلى أن هذا الأسلوب يعتمد على معلومات متاحة علنًا أحيانًا مثل قوائم الدبلوماسيين المنشورة على مواقع السفارات ما يسهل على الجهة المهاجمة بناء قوائم واستغلالها في حملات تواصل تبدو شرعية للوهلة الأولى. 

وذكرت أن روّاد الأمن الرقمي ينصحون بتشديد إعدادات الخصوصية، عدم الضغط على روابط غير معروفة، والتحقق من هوية المجموعات قبل التفاعل معها، بالإضافة إلى استخدام وسائل تحقق ثنائية ومنع إضافة الأرقام إلى المجموعات إلا من جهات الاتصال المسجلة.

واختتمت إيران إنترناشيونال تقريرها بالتأكيد أن «حربًا بلا هدنة» مستمرة في الفضاء الرقمي، وأن توقف المواجهات التقليدية لا يعني اختفاء المخاطر. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق