الكرملين: مستعدون لتوسيع التعاون مع إيران.. وموسكو تؤكد أن أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يعالج جذور الصراع

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الكرملين، اليوم الإثنين، أن روسيا  مستعدة لتوسيع التعاون مع إيران في جميع المجالات، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا مستمرًا يقوم على المصالح المشتركة.

شراكة استراتيجية متنامية بين موسكو وطهران

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن إيران تُعد شريكًا أساسيًا لموسكو في مجالات متعددة، مضيفًا أن الكرملين ينظر إلى مستقبل التعاون بين الجانبين على أنه "مفتوح وواعد في مختلف المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

وفي سياق متصل، تناولت تصريحات الكرملين موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، حيث أكد أن الرسائل الصادرة من كييف حول قضية السلام ما تزال متناقضة، مشيرًا إلى أن روسيا "تواصل العمل على إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام محتمل" رغم غياب موقف أوكراني واضح حتى الآن.

وأوضح المسؤول الروسي أن موسكو لا تزال منفتحة على أي مسار دبلوماسي واقعي يمكن أن يؤدي إلى وقف الحرب، شريطة أن يأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة على الأرض والضمانات الأمنية لروسيا.

الخارجية الروسية: السلام لن يتحقق دون معالجة الأسباب الجذرية

من جانبها، نقلت وكالة تاس الروسية عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يعالج الأسباب الجذرية للصراع لضمان سلام شامل وطويل الأمد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات للوكالة: "تحدثنا مرارًا عن ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية للأزمة، ليس لإطالة أمدها، بل لضمان أن تكون النتيجة جوهرية ومستدامة وتؤدي إلى سلام دائم"

وشددت زاخاروفا على أن النهج الغربي الحالي في التعامل مع الأزمة "يتجاهل جذور المشكلة"، الأمر الذي يجعل فرص التوصل إلى تسوية حقيقية "ضعيفة إن لم تتغير المقاربة السياسية".

 زيلينسكي يرحب بدعوة محتملة لقمة بودابست

وفي تطور دبلوماسي لافت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده للمشاركة في قمة مرتقبة في بودابست تجمعه بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، في حال توجيه دعوة رسمية له.

وقال زيلينسكي للصحفيين يوم الإثنين: "إذا تمت دعوتي إلى بودابست، سواء كانت القمة بثلاثة أطراف أو في إطار دبلوماسية مكوكية، سأكون مستعدًا للحضور، وسنعمل على التوصل إلى تفاهم مشترك".

وأوضح زيلينسكي أن أوكرانيا منفتحة على الحوار شريطة أن يكون الهدف النهائي "إنهاء الحرب بشكل عادل يحترم سيادة البلاد ووحدة أراضيها".

قمة محتملة بين ترامب وبوتين في المجر

وكان كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد أعلنا نيتهما عقد لقاء في العاصمة المجرية بودابست خلال الأسابيع المقبلة، في محاولة جديدة للتوسط في اتفاق سلام ينهي الحرب الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، والتي بدأت عقب التدخل العسكري الروسي عام 2022.

وتسعى الإدارة الأميركية الحالية، بحسب مراقبين، إلى استعادة دورها كوسيط رئيسي في الأزمة الأوكرانية، فيما تؤكد موسكو أن أي مبادرة سلام "يجب أن تقوم على احترام مصالح جميع الأطراف وضمان الأمن المتبادل".

 قراءة في المشهد: موسكو بين شراكة إيران ومسار أوكرانيا

يرى محللون أن تصريحات الكرملين تعكس ثقة متزايدة في التحالف الروسي–الإيراني كقوة موازنة للنفوذ الغربي في المنطقة، بالتوازي مع محاولات روسية لتهدئة الجبهة الأوكرانية عبر المسار الدبلوماسي.

وبينما تواصل موسكو تعزيز تحالفاتها الإقليمية، يبقى ملف أوكرانيا مفتوحًا على كل الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه قمة بودابست المرتقبة وما إذا كانت ستعيد إطلاق مسار سلام حقيقي بعد ثلاث سنوات من الحرب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق