قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن اتفاق السلام بين حركة حماس وإسرائيل ليس في صالح إسرائيل، مشيرًا إلى أن المرحلتين الثانية والثالثة مليئتان بالألغام.
وأوضح عاشور، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن هذه الألغام تتمثل في تسليم حماس سلاحها، وإشراف إسرائيل على ذلك، وهو ما يعني انتهاء وجود حماس في قطاع غزة، الأمر الذي ترفضه الحركة لأنها مثل أي تنظيم يسعى إلى السلطة ويتمسك بها.
وأضاف أن إسرائيل تتسم بخبث كبير في التفاوض، فعندما اشترطت إعادة حماس جميع الجثامين، كانت تعلم أن الحركة لن تتمكن من تسليمها بالكامل، مشيرًا إلى أن عدم تسليم الجثامين يُعد خرقًا واضحًا للاتفاق.
كما أكد عاشور أن الاتفاق غير مُلزِم سواء لحماس أو لإسرائيل، بل هو ملزم للدول الراعية له، وهى مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، موضحًا أن إسرائيل ستُسوّق للمجتمع الدولي بأن حماس خذلت الدول الراعية، لتُبرر استئناف الحرب من جديد.
واختتم عاشور تصريحاته مؤكدًا أن تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين أمس حول عدم سماح واشنطن بتقليص المساعدات للقطاع لا تعدو كونها للاستهلاك الإعلامي، ولا تعبّر عن رغبة أمريكية حقيقية في إغاثة منكوبي غزة.
0 تعليق