بوسي… سيدة الشاشة الهادئة وصوت الدراما الدافئ

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإثنين 20/أكتوبر/2025 - 11:24 ص 10/20/2025 11:24:45 AM

في عالم الفنّ، هناك وجوه لا تُنسى، لا لأنّها فقط تألّقت في أدوارها، بل لأنّها تركت أثرًا ناعمًا يشبه العطر، يرافق الذاكرة مهما مرّ الزمن. من بين تلك الوجوه، تظلّ بوسي واحدة من أكثر النجمات حضورًا وصدقًا.

منذ بداياتها في الستينيات، خطّت بوسي طريقها بخطوات واثقة. امتلكت ملامح تجمع بين البراءة والعمق، وصوتًا يحمل هدوءًا يلامس القلب. لم تعتمد على البريق الزائف، بل على الموهبة الصافية التي جعلت منها رمزًا للأنوثة الرزينة والتمثيل الطبيعي.

مع مرور السنوات، لم تكن بوسي مجرّد ممثلة جميلة، بل فنانة تعرف كيف تجعل كلّ شخصية تنبض بالحياة. من “حبيبتي دائمًا” إلى “قصر الشوق” و*“اللقاء الثاني”*، وحتى أدوارها الأخيرة في الدراما، ظلّت تقدم أداءً يحمل مزيجًا من النضج والعفوية.

وعلى الصعيد الإنساني، كانت علاقتها بالفنان الكبير نور الشريف إحدى أجمل قصص الحبّ في الوسط الفني. قصة بدأت في كواليس الفنّ، وامتدّت إلى حياة مليئة بالمشاركة والاحترام والدعم المتبادل. حتى بعد رحيله، ظلّت بوسي تحمل اسمه بمحبة ووفاء، وتذكره بكلّ تقدير وحنين.

بوسي ليست فقط فنانة من زمن جميل، بل امرأة علّمتنا أنّ الرقيّ لا يزول، وأنّ الأضواء الحقيقية لا تُطفأ، لأنّها تأتي من الداخل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق