أطلق الهلال الأحمر المصري اليوم الإثنين، القافلة رقم 54 من شاحنات مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، محمّلة بمئات الشاحنات التي تنقل أكثر من 9 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الدور المصري المتواصل لدعم الشعب الفلسطيني.

تشمل القافلة كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية تقدر بنحو 4 آلاف طن من السلال الغذائية والدقيق، إلى جانب أكثر من 3 آلاف طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية، بالإضافة إلى نحو 2300 طن من المواد البترولية، بما يعكس حجم الاستجابة المصرية السريعة لتخفيف معاناة سكان القطاع.

وتعد هذه القافلة امتدادًا لسلسلة متواصلة من قوافل الدعم التي انطلقت منذ يوليو الماضي، إذ أُطلقت القافلة الأولى في 27 يوليو، محمّلة بآلاف الأطنان من المواد الإغاثية، تضمنت سلاسل إمداد غذائية، دقيقًا، ألبان أطفال، أدوية علاجية، مستلزمات طبية، أدوات للعناية الشخصية، وكميات كبيرة من الوقود، في إطار جهد منظم ومستدام لتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.

ويؤدي الهلال الأحمر المصري دورًا محوريًا بوصفه الآلية الوطنية المنوط بها تنسيق وتفويج المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة، من خلال وجود دائم على الحدود منذ اندلاع الأزمة. كما لم يتم غلق معبر رفح البري من الجانب المصري طوال هذه الفترة، ما أتاح استمرار تدفق الإمدادات بشكل منظم ومنسق.

كما يعمل الهلال الأحمر المصري من خلال مراكزه اللوجستية المنتشرة على مستوى الدولة لضمان وصول المساعدات في أسرع وقت ممكن، مع الحفاظ على دقة عمليات النقل والتوزيع. ومنذ بداية الأزمة، تمكن من إدخال ما يزيد على نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وذلك بفضل جهود أكثر من 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة لضمان استمرارية تدفق الدعم.

ويأتي إطلاق قافلة "زاد العزة" رقم 54 ليؤكد استمرار التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها، كما يعكس الدور الفاعل للهلال الأحمر المصري كشريك أساسي في الجهود الإغاثية الدولية.