أنقذت العناية الإلهية سكان أحد العقارات بمنطقة "إسكوت" شرق الإسكندرية من كارثة محققة، بعدما اندلع حريق هائل في شقة بالطابق الخامس بسبب ماس كهربائي من شاحن هاتف محمول.
تفاصيل الواقعة
تلقى قسم شرطة الإسكندرية بلاغًا باندلاع حريق داخل شقة سكنية، فانتقلت على الفور قوات الحماية المدنية ترافقها سيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل امتداده لباقي الشقق المجاورة.
نتائج المعاينة
كشفت المعاينة الأولية أن الحريق بدأ من صالة الشقة نتيجة انفجار شاحن الموبايل أثناء توصيله بالكهرباء، ما أدى لاشتعال النيران في محتوياتها بالكامل دون وقوع إصابات بشرية، واقتصر الضرر على الخسائر المادية فقط.
إجراءات قانونية
تحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت جهات التحقيق لمباشرة الإجراءات اللازمة ومعرفة ملابسات الحادث بدقة.
خطورة الإهمال في التعامل مع الأجهزة الكهربائية
جدير بالذكر أن الواقعة أعادت تسليط الضوء على خطورة الإهمال في التعامل مع الأجهزة الكهربائية، خصوصًا شواحن الهواتف المنتشرة في كل منزل.
وحذر خبراء الدفاع المدني من أن ترك الشواحن متصلة بالكهرباء لفترات طويلة أو أثناء النوم يُعد من أكثر الأسباب شيوعًا لحرائق المنازل، خاصة مع انتشار الشواحن مجهولة المصدر أو المقلدة التي تفتقر إلى معايير الأمان والجودة.
وأوضحوا أن أي ماس كهربائي صغير قد يتحول في ثوانٍ إلى حريق يلتهم محتويات المنزل بالكامل.
وأكدت مديرية الحماية المدنية أن المواطنين يجب أن يتبعوا عددًا من الإرشادات الوقائية، أبرزها:
عدم ترك الهاتف على الفراش أو قرب الستائر أثناء الشحن.
فصل الشاحن فور اكتمال الشحن وعدم استخدامه في أماكن مغلقة أو حارة.
شراء الشواحن الأصلية المعتمدة فقط، وتجنب الأنواع المقلدة.
تركيب أجهزة فصل تلقائي للتيار الكهربائي للحماية من الأحمال الزائدة.
التأكد من سلامة الأسلاك والمقابس الكهربائية بشكل دوري.
كما دعت الجهات المعنية إلى رفع الوعي المجتمعي بخطورة الاستخدام الخاطئ للأجهزة الكهربائية، خاصة في المنازل التي تضم أطفالًا أو كبار سن، مشددة على أن الوقاية تبدأ من الالتزام بالتعليمات البسيطة التي قد تنقذ الأرواح والممتلكات.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنها فتحت تحقيقًا موسعًا في الواقعة، بالتوازي مع حملات توعية موسعة للحد من تكرار مثل هذه الحرائق، التي باتت تتزايد خلال فصل الخريف مع تغير الأحوال الجوية وزيادة استهلاك الكهرباء.
0 تعليق