في مشهد مؤثر اختلطت فيه رمزية النصر بعظمة الوفاء، قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رأس زوجة أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أثناء تكريمه لعدد من رموز القوات المسلحة الذين شاركوا في معركة استرداد الأرض والكرامة عام 1973.
الموقف الإنساني جاء ليجسد تقدير الدولة الكامل لتضحيات أبطالها، ولذويهم الذين حملوا معهم ثقل الحرب ومرارة الغياب.
قائمة المكرمين.. نماذج من التضحية والعزة
كرّم الرئيس السيسي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية رقم 42، التي نُظّمت بمناسبة الذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد، عددًا من أبطال القوات المسلحة الذين شاركوا في الحرب، وهم:
لواء أ.ح أحمد سمير (المشاة)
لواء أ.ح هاني محمد رزق (المدرعات)
عقيد فتحي حسن النحاس (المدرعات)
عميد محمد محمود يوسف (المدفعية)
لواء طبيب محمد حسني حمزة (الخدمات الطبية)
لواء بحري محفوظ محمد طه (القوات البحرية)
لواء طيار محمد رضا عبد الحميد (القوات الجوية)
لواء أحمد فهمي محمد زكي (الدفاع الجوي)
رقيب توفيق بكري محمود (المدفعية)
رقيب مجند أحمد محمد أمين (المهندسين)
عريف مجند ماهر إسماعيل حسن (المدرعات)
السيسي: "فخور أكون وسطيكم.. وتحية تانية وتالتة ورابعة"
وقبيل بدء مراسم التكريم، ألقى الرئيس السيسي كلمة قال فيها:"نلتقي اليوم بأبطال أعادوا العزة والكرامة لمصر.. متشرفين بوجودكم، واسمحوا لي أحييكم تاني وتالت ورابع، ومش هفوت الفرصة أتصور معاكم، لأني ماكنتش موجود معاكم وقتها، بس النهاردة فخور إني واقف وسطيكم."
وعقب كلمته، صعد الرئيس إلى المنصة، وصافح الأبطال، ووقف بينهم لالتقاط صورة تذكارية خالدة، كما أدى لهم التحية العسكرية في مشهد حمل الكثير من الرمزية والاحترام.
فعاليات الندوة: فن وعرض وثائقي وسرد بطولي
أقيمت الندوة التثقيفية في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، وشهدت حضورًا رفيع المستوى من قيادات الدولة، والرموز الوطنية، وأبناء القوات المسلحة.
وبحسب بيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها برنامج فني وتثقيفي متنوع ضم:
فقرة فنية بعنوان "أصل الحكاية"
عرض مسرحي بعنوان "وانتصرنا"
فيلم وثائقي بعنوان "حرب أكتوبر"
فقرة توعوية بعنوان "الفن في بناء الوعي"
فيلم وثائقي جديد بعنوان "حروب لا تنتهي"
فقرة غنائية بمشاركة كورال وزارة الشباب والرياضة
من أكتوبر إلى الحاضر.. مصر لا تنسى رجالها
ما بين لقطات التكريم وكلمات الوفاء، وجه الرئيس السيسي رسالة مفادها أن مصر لن تنسى من ضحوا لأجلها، وأن التكريم لا يقف عند حدود الأوسمة، بل يمتد ليشمل تاريخًا محفوظًا في قلب الأمة ووجدان شعبها.
0 تعليق