يترقب المسلمون في مختلف أنحاء العالم حلول شهر رمضان المبارك لعام 2026، ذلك الشهر الذي يحمل في طياته النفحات الإيمانية والروحانية العالية، حيث تتجدد فيه مشاعر التقوى والتقرب إلى الله تعالى بالصيام والقيام وقراءة القرآن. ومع اقتراب العام الجديد، يزداد البحث عن موعد شهر رمضان 2026 في الدول العربية وفقًا للحسابات الفلكية الأولية، في انتظار الرؤية الشرعية التي تعلن عنها الجهات الرسمية في كل دولة.
موعد رمضان 2026 فلكيًا
بحسب التقديرات الفلكية الصادرة عن المراصد العربية، فإن بداية شهر رمضان 2026 ستكون فلكيًا يوم الاثنين الموافق 16 فبراير 2026 في معظم الدول العربية والإسلامية، على أن تكون ليلة تحري الهلال يوم الأحد 15 فبراير 2026. وتشير الحسابات إلى أن مدة شهر شعبان لعام 2026 ستكون 29 يومًا، ما يعني أن رؤية الهلال قد تكون ممكنة في بعض الدول مساء يوم التحري، وفق ظروف الرؤية الجوية ووضوح الأفق.
العد التنازلي لبداية الصيام
مع ثبوت الموعد المتوقع لبداية رمضان 2026 في منتصف فبراير، يبدأ العد التنازلي لاستقبال الشهر الفضيل من الآن. وباحتساب الأيام المتبقية، فإن عدد الأيام المتبقية على حلول شهر رمضان 2026 يبلغ نحو 120 يومًا تقريبًا، وهي فترة تشهد استعدادات روحانية ومجتمعية كبيرة في مختلف الدول العربية، من تزيين الشوارع بالفوانيس إلى تجهيز المواد الغذائية الخاصة بالسحور والإفطار.
الاختلاف بين الدول في تحديد الموعد
على الرغم من أن الحسابات الفلكية تمنح تصورًا مبدئيًا دقيقًا لموعد رمضان، إلا أن الرؤية الشرعية للهلال تبقى الفيصل في الإعلان الرسمي عن بداية الشهر في كل دولة. فقد تختلف بداية الصيام بين السعودية ومصر والإمارات والمغرب مثلًا بيوم واحد أحيانًا، نتيجة لاختلاف مواقع الرؤية واعتماد كل دولة على لجانها الشرعية المختصة.
استعدادات الدول العربية لشهر رمضان 2026
تبدأ التحضيرات لشهر رمضان مبكرًا في الدول العربية، حيث تعلن الوزارات والمؤسسات الدينية عن مواقيت الصلاة والإمساكيات الرمضانية، وتطلق الجمعيات الخيرية حملات التكافل الاجتماعي لدعم الأسر المحتاجة. كما تشهد الأسواق حركة كبيرة استعدادًا للشهر الفضيل، مع ارتفاع الطلب على التمور والعصائر والمأكولات الرمضانية. وفي بعض الدول مثل مصر، تنتشر أجواء احتفالية مميزة بعودة "فوانيس رمضان" و"موائد الرحمن" في الشوارع.
رمضان 2026 والطقس المتوقع
يتزامن حلول رمضان 2026 مع فصل الشتاء في معظم الدول العربية، ما يعني أن ساعات الصيام ستكون معتدلة مقارنة بالأعوام السابقة، إذ يُتوقع أن تتراوح بين 12 و13 ساعة يوميًا. ويُعد هذا من الأمور التي تساهم في راحة الصائمين وقدرتهم على أداء العبادات دون مشقة كبيرة، خاصة في المناطق ذات المناخ الحار.
أهمية الشهر الفضيل وروحانياته
يظل شهر رمضان مناسبة عظيمة لتجديد الإيمان وتزكية النفس، وهو فرصة للمسلمين لتقوية روابطهم الاجتماعية والعائلية، وتعزيز قيم الرحمة والعطاء والتسامح. كما يمثل الشهر المبارك موسمًا للتقرب إلى الله تعالى بالطاعات والعبادات، وتكثيف أعمال الخير والدعاء.
ومع استمرار العد التنازلي لـ رمضان 2026، يبقى الشوق متجددًا لاستقبال هذا الشهر الكريم الذي يُعد أعظم شهور العام الهجري. ومع اقتراب الموعد الفلكي لبدايته، تواصل الأمة الإسلامية استعداداتها الروحية والاجتماعية، في انتظار الإعلان الرسمي عن رؤية الهلال، إيذانًا ببدء أيام الصيام والرحمة والمغفرة.
0 تعليق