تجمعت الحشود بالآلاف في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم، ضمن فعاليات حركة “لا للملوك”، التي تهدف إلى رفض ما يصفه المشاركون بـ"نزعة الاستبداد السياسي" في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يتصدر السيناتور بيرني ساندرز التجمع الرئيسي أمام مبنى الكابيتول، في ما يُتوقع أن يكون أكبر حشد سياسي منذ عودة ترامب إلى المنصب.
وفي شمال فرجينيا، شوهد مئات المتظاهرين يسيرون على الجسور المؤدية إلى العاصمة، فيما تجمع آخرون قرب مقبرة أرلينغتون الوطنية، بالقرب من الموقع الذي يفكر ترامب في إقامة قوس تذكاري فيه مقابل نصب لنكولن التذكاري، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
تظاهرات في أتلانتا تحت شعار “لا أحد فوق القانون”
وفي أتلانتا بولاية جورجيا، احتشد ما لا يقل عن 10 آلاف متظاهر في ساحة مركز المدينة المدني استعدادًا لمسيرة ضخمة نحو مبنى الولاية.
ووفقًا للمنظمين، تأخر الحصول على تصريح التظاهر حتى مساء الجمعة، لكن عمدة أتلانتا أندريه ديكنز منح الإذن الرسمي في اللحظات الأخيرة.
وخلال المظاهرة، قالت أندريا يونغ، المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في جورجيا: "نحن هنا لأننا نحب أمريكا حبًا لا يُقاوم، ولن نُسلمها لمن يريد أن يكون ملكًا.. نحن نحكم بالقانون، وبالدستور، وبميثاق الحقوق. لا أحد فوق القانون، ولا أحد تحته".
انتقادات لترامب من داخل الكونجرس
في واشنطن، وصف السيناتور كريس مورفي عن ولاية كونيتيكت الرئيس ترامب بأنه “أكثر رئيس فسادًا في تاريخ أمريكا”، خلال خطابه في التجمع الجماهيري لحركة “لا للملوك”.
وتطرق مورفي إلى إغلاق الحكومة الفيدرالية المستمر، قائلًا إن الجمهوريين حولوه إلى “إجازة غير مخطط لها”، مضيفًا: "يعتقد ترامب أنه ملك، وأنه قادر على ممارسة الفساد خلال الإغلاق الحكومي، لكنه لا يملك صلاحيات جديدة. الحقيقة أنه يُنفّذ خطةً ممنهجة لتدمير ديمقراطيتنا، لكن الشعب الأمريكي لم يفقد صوته بعد".
مشهد احتجاجي غير مسبوق
تشهد الولايات المتحدة منذ صباح السبت تعبئة جماهيرية غير مسبوقة تحت شعار “لا للملوك”، شاركت فيها مدن عدة أبرزها واشنطن، وأتلانتا، ونيويورك، وشيكاغو.
ويرى مراقبون أن هذه المسيرات تمثل أقوى تعبير جماهيري ضد سياسات ترامب الداخلية منذ عودته إلى البيت الأبيض، خاصة مع تزايد الدعوات من الديمقراطيين لحماية المؤسسات الدستورية ومنع “تغوّل السلطة التنفيذية”.
0 تعليق