أكدت الدكتورة نسرين عبدالعزيز، الناقدة الفنية، أن السينما المصرية لعبت دورًا مهمًا في توثيق أحداث حرب أكتوبر وترسيخها في ذاكرة المواطن العربي، مشيرة إلى أن الدراما بشكل عام تُعد من أبرز أدوات التوثيق التاريخي للشعوب، خاصة في الأحداث التي لم تعشها الأجيال الجديدة.
وأضافت عبدالعزيز، خلال حوارها في برنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن الوصول إلى انتصارات أكتوبر لم يكن وليد لحظة، بل سبقه العديد من المحطات التاريخية مثل نكسة 1967 وحرب الاستنزاف، وهي مراحل حاولت السينما التعبير عنها قبل ظهور الدراما التلفزيونية بشكل موسع.
وأوضحت أن الإنتاج السينمائي بدأ فعليًا بعد انتصار أكتوبر، حيث ظهرت أعمال في أعوام 1973 و1974 و1975، رغم أن الدولة كانت منشغلة آنذاك بظروف الحرب، مما جعل التوثيق السينمائي محدودًا نسبيًا لكنه مؤثر.
وأشارت إلى أن السينما استطاعت أن تضع يدها على جوهر الحرب، من خلال تحديد العدو، واستعراض الأزمات التي مرت بها مصر، وكيف تحقق الانتصار، وذلك عبر أفلام مثل: “الرصاصة لا تزال في جيبي، العمر لحظة، أغنية على الممر، حكايات الغريب”.
وبيّنت أن معظم هذه الأعمال ركّزت على مشهد الانتصار وتحطيم خط بارليف، وهو مشهد تكرر في أكثر من فيلم، نظرًا لضعف الإمكانيات الإنتاجية في تلك الفترة، لكن الهدف كان إيصال رسالة واضحة للجمهور حول كيفية تحقيق العبور والانتصار.
0 تعليق