تأخير الساعة 60 دقيقة.. مصر تستعد رسميًا لتطبيق التوقيت الشتوي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بينما تتهادى برودة الخريف على الأفق وتستعد مصر لوداع حرارة الصيف الطويلة، تستعد عقارب الساعة بدورها لتغيير إيقاعها المعتاد، فمع نهاية أكتوبر 2025، تعلن البلاد رسميًا دخول التوقيت الشتوي، حيث تُؤخر الساعة ستين دقيقة كاملة لتبدأ مرحلة جديدة من النظام الزمني الذي يواكب فصل الشتاء ويهدف إلى ترشيد الطاقة وتنظيم ساعات العمل.

دخول التوقيت الشتوي في مصر 

تبدأ مصر مع فجر الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر 2025، الموافق 30 أكتوبر، تطبيق نظام التوقيت الشتوي بإرجاع الساعة 60 دقيقة إلى الوراء، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء الصادر وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023.
ويأتي هذا التحول الزمني بعد ستة أشهر من العمل بالتوقيت الصيفي الذي بدأ في الجمعة الأخيرة من أبريل، في إطار خطة الدولة لتنسيق أوقات العمل والحياة اليومية بما يتناسب مع تغير الفصول.

تجنب أي اضطرابات في المواعيد أو في أنظمة التشغيل بالمصالح والخدمات العامة

يُعد يوم الجمعة توقيتًا مثاليًا لتطبيق التغيير، نظرًا لأنه يوم عطلة رسمية في أغلب القطاعات، مما يمنح المواطنين فرصة للتأقلم دون التأثير على سير العمل بالمؤسسات الحكومية أو الخاصة، وتهدف الخطوة إلى تجنب أي اضطرابات في المواعيد أو في أنظمة التشغيل بالمصالح والخدمات العامة.

وفيما يتعلق بالأجهزة الذكية، يمكن لمستخدمي هواتف الأندرويد ضبط الوقت من خلال الدخول إلى إعدادات الجهاز، ثم اختيار «الوقت والتاريخ» وتفعيل التحديث التلقائي قبل إعادة تشغيل الهاتف. أما مستخدمو iPhone فيكفيهم تفعيل خيار «الضبط التلقائي» ضمن إعدادات «الوقت والتاريخ» لتتغير الساعة تلقائيًا فور دخول التوقيت الجديد.

تحسين كفاءة استهلاك الطاقة

ويؤكد الخبراء أن اعتماد التوقيت الشتوي يسهم في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة من خلال تقليل استخدام الإضاءة في ساعات الذروة، إضافة إلى تنظيم حركة العمل والدراسة بما يتوافق مع الظروف المناخية القصيرة النهار في فصل الشتاء.

هكذا، ومع كل عام، تذكّرنا الساعة أن الزمن لا يتغير فقط على الورق، بل يعيد ترتيب تفاصيل أيامنا مع تبدّل الفصول، لتبدأ مصر فصلها الشتوي بإيقاع جديد وحياة أكثر انتظامًا.

ترشيد استهلاك الطاقة واستثمار ضوء النهار بشكل أفضل

ومع اقتراب لحظة تأخير الساعة رسميًا، تدخل مصر مرحلة زمنية جديدة تعكس استعدادها الكامل لاستقبال الشتاء بكل تفاصيله، فقرار العودة إلى التوقيت الشتوي لا يقتصر على تغيير في العقارب فقط، بل يعكس تنظيمًا دقيقًا للحياة اليومية وسعيًا لترشيد استهلاك الطاقة واستثمار ضوء النهار بشكل أفضل. 

ومع اختيار يوم الجمعة لتنفيذ القرار، تُمنح المؤسسات والمواطنين فرصة مريحة للتأقلم دون إرباك للمواعيد أو الأنشطة، وبينما تنخفض درجات الحرارة تدريجيًا، تبقى هذه الخطوة إشارة رمزية إلى بداية فصل جديد من العام يحمل معه إيقاعًا أهدأ ونسقًا أكثر انسجامًا مع الطبيعة، في رحلة زمنية تتجدد كل عام بين التوقيتين الصيفي والشتوي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق