قمة ترامب وبوتين.. "إن بي سي": أوربان يسعى لاستعراض نفوذ بلاده رغم المخاطر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت شبكة إن بي سي نيوز، مساء الجمعة، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عقد قمة جديدة مع نظيره الروسي  فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست، عزز مكانة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، لكنه في الوقت نفسه أثار تساؤلات حول دوافعه الحقيقية ومخاطرها السياسية.

أوربان يُعد أقرب حليف لبوتين داخل الاتحاد الأوروبي

وأضافت الشبكة في تقرير بعنوان "قمة ترامب وبوتين المُخطط لها في المجر تُعزز حليفًا استبداديًا"، أن أوربان يُعد أقرب حليف لبوتين داخل الاتحاد الأوروبي، استغل إعلان ترامب للاحتفاء بدور بلاده بوصفها "جزيرة سلام" في أوروبا، مشيرة إلى أنه وصف المجر بأنها الدولة الوحيدة في القارة التي تدعو علنًا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأشارت إن بي سي إلى أن القمة المرتقبة تأتي بعد مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين وصفها الرئيس الأمريكي بأنها "مثمرة"، بينما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا لجأت إلى الحوار بمجرد سماعها بمطالب أوكرانيا بالحصول على صواريخ "توماهوك" الأمريكية بعيدة المدى.

رسائل غير مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي

ورأت الشبكة أن اختيار بودابست لعقد اللقاء ليس مجرد تفصيل بروتوكولي، بل يحمل أبعادًا رمزية وسياسية، خاصة أن المجر تواجه انتقادات أوروبية متزايدة بسبب استمرارها في شراء الطاقة الروسية ومعارضتها للعقوبات المفروضة على موسكو.

واعتبرت الباحثة إميلي فيريس، في حديثها للشبكة، أن أوربان الذي حافظ على حكمه الشعبوي اليميني المتطرف لمدة 15 عامًا، يسعى لاستغلال القمة "كفرصة لإبراز نفوذ بلاده الدولي"، رغم أنها دولة لا تحظى عادة بثقل كبير في السياسة العالمية. 

وأضافت "فيريس" أن هذا الحدث يُتيح لأوربان تحويل الأنظار عن الأزمة الاقتصادية الداخلية، التي تتمثل في ارتفاع الأسعار وضعف الخدمات العامة.

وقالت "فيريس" إن عقد القمة في بودابست قد يُحرج حكومة أوربان، نظرًا لكون المجر عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، ما يجعل استقبال الزعيم الروسي "إجراءً قانونيًا وإعلاميًا بالغ الحساسية".

وذكرت إن بي سي نيوز أن استضافة المجر للقمة "قد تمنح أوربان دورًا دوليًا استثنائيًا"، لكنها في المقابل "تُرسخ صورته كأقرب شريك أوروبي لموسكو"، الأمر الذي قد يُضعف موقفه داخل الاتحاد الأوروبي ويعزز الاتهامات بأنه يُوفر منصة لترويج رواية الكرملين بشأن الحرب في أوكرانيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق