قال الدكتور حسام الدجني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة، إن ملف الأسرى ضمن الاتفاق الأخير يواجه تحديات كبيرة، في ظل استمرار الحرب منذ عامين، ووجود حكومة يمينية إسرائيلية تسعى للانقلاب على الاتفاق.
وأضاف الدجني، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الكرة الآن في ملعب الجميع، من المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، إلى الوسطاء والمجتمع الدولي، وحتى المجتمع الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة العمل الجماعي لتفويت الفرصة على اليمين المتطرف في إسرائيل الذي يحاول تعطيل تنفيذ الاتفاق.
وأوضح أن يوم توقيع الاتفاق شهد نقاشًا عميقًا بحضور الوسيط الأمريكي ويتكوف، الأقرب إلى إسرائيل، إلى جانب كوشنر، حيث تم التوافق على الإفراج عن الأسرى الأحياء دفعة واحدة صباح يوم الاثنين، بينما الجثامين تُسلّم خلال اليوم الأول أو الثاني، مع مراعاة العقبات الميدانية.
وأشار إلى أن بعض الجثامين قد تكون تحت الأنقاض في أنفاق دمرت خلال الحرب، وقد تكون المجموعة الآسرة قد قُتلت، ما يصعّب تحديد أماكنهم أو تسليمهم، خاصة أن المعلومات غير متوفرة لدى الفصائل الأخرى.
وأكد الدجني أن هذا الملف يتطلب تريثًا من الجانب الإسرائيلي، وتقديم إحداثيات دقيقة لغرفة العمليات التي تديرها القاهرة، لتسهيل الوصول إلى الجثامين.
واستشهد الدجني بحالة شخصية قائلًا: “لي ابن أخ شهيد تحت أنقاض سبعة طوابق، لا يمكن لجرافة صغيرة أن ترفعه”، مشيرًا إلى أن حركة حماس أبلغت بصعوبة استخراج الرفات، وتم التوافق على تأجيل الملف مؤقتًا، مع اقتراح الاستعانة بخبراء أتراك ومصريين ومختبرات تحليل DNA، نظرًا لتداخل رفات آلاف الشهداء تحت الأنقاض.
0 تعليق