تنطلق القافلة الثانية عشرة من المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، بمشاركة قيادات وأعضاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وفي مقدمتهم السفيرة نبيلة مكرم.

تضم القافلة كميات ضخمة من السلال الغذائية المتكاملة، والدقيق، والخبز الطازج، وألبان الأطفال، والخيام، والأدوية، والمستلزمات الطبية، إلى جانب كميات من السولار المخصص لتشغيل المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه داخل القطاع.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر كانت ولا تزال البوابة الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرة إلى أن ما يقرب من 70% من إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع جاءت من مصر ومن الأسر المصرية، عبر المعابر الحدودية.

وأوضحت، أن ما يجري يمثل أكبر عملية إغاثة إنسانية شهدها العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة، في ظل الدعم غير المسبوق الذي وجهته مصر للشعب الفلسطيني، رغم التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

وأضافت الوزيرة أن نحو 600 ألف طن من المساعدات دخلت إلى غزة حتى الآن، بالتعاون مع 52 دولة، في إطار تنسيق إنساني دولي لعبت فيه مصر الدور المحوري.

كما أشارت إلى مبادرة "المطبخ الإنساني" التي أطلقتها الدولة المصرية، وتمكنت من إعداد وتوصيل نحو نصف مليون وجبة ساخنة لأهالي غزة، في تجربة إنسانية هي الأولى من نوعها على هذا المستوى.

وأوضحت أن الهلال الأحمر المصري أدار أكبر جسر إغاثي إلى القطاع عبر آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية، مما ساهم في كسر حاجز المجاعة وزيادة حجم المواد التي تصل إلى الفلسطينيين يوميًا.

وأضافت أن المراكز اللوجستية والمستودعات التابعة للهلال الأحمر تمتد على مساحة 100 ألف متر مربع، ويشارك فيها أكثر من 35 ألف متطوع. 

وأكدت أن جميع الشاحنات تخضع لنظام تتبع وتكويد دقيق يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل غزة رغم العقبات التي تواجهها.