نتنياهو في ورطة كبرى.. قانون فرض السيادة على الضفة يُنذر بتفجير أزمة مع ترامب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن حالة توتر وقلق كبرى داخل الدائرة المقربة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث عبر نتنياهو عن خوفه العميق من اندلاع أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة، إثر إعلان الكنيست عزمه التصويت الأسبوع المقبل على مشروع قانون يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية المحتلة.

إحراج ترامب أبرز مخاوف نتنياهو

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن التصويت المرتقب جاء بمبادرة من حزب "إسرائيل بيتنا"، وبالتوازي مع اقتراح مشابه قدمه حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف.

وتخشى دائرة نتنياهو أن تؤدي هذه الخطوة إلى إحراج سياسي كبير أمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن في أكثر من مناسبة رفضه لأي خطوة أحادية الجانب تتعلق بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

وتشير التقديرات داخل مكتب رئيس وزراء الاحتلال إلى أن عددًا من أعضاء الكنيست المنتمين إلى أحزاب اليمين المتطرف، وعلى رأسهم نواب من حزب "عوتسما يهوديت"، يعتزمون دعم مشروع القانون، في خطوة من شأنها تعميق الخلاف مع واشنطن وإظهار الحكومة الإسرائيلية في موقف حرج أمام حليفها الأبرز.

ويرى مراقبون أن اقتراب موعد الانتخابات القادمة يجعل من الصعب على نتنياهو وحزبه "الليكود" التصدي علنًا لمقترح الضم، خاصة أن غالبية أعضاء الكنيست من الأحزاب اليمينية يعبرون عن دعمهم المبدئي لفكرة فرض السيادة.

 ومن شأن أي محاولة لإسقاط المشروع أن تضع رئيس وزراء الاحتلال في مواجهة مباشرة مع قاعدته الانتخابية اليمينية التي تطالب منذ سنوات بخطوات عملية لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن الشهر الماضي دعمه العلني لتطبيق السيادة خلال زيارة قام بها إلى قاعة إسحاق في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، حيث أكد أن الخطوة يجب أن تتم "بالطريقة الصحيحة"، في إشارة إلى ضرورة تنسيقها سياسيًا وأمنيًا لتجنب تداعيات ميدانية غير محسوبة.

لكن في المقابل، حذر منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، اللواء غسان عليان، في تقرير قدمه إلى الوزراء الإسرائيليين، من احتمال تصعيد أمني واسع في الضفة الغربية إذا ما تم المضي في خطة الضم. التحذير جاء في ظل توتر ميداني متزايد، وارتفاع وتيرة المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مناطق متعددة.

ورفضا وزيرا المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، التحذيرات الأمنية ودعوا إلى المضي قدمًا في تطبيق السيادة الكاملة على الضفة الغربية، معتبرين أن ذلك يمثل "حقًا تاريخيًا" للشعب اليهودي. 

وتضاف هذه الدعوات إلى سلسلة من التصريحات اليمينية التي تصاعدت مؤخرًا مع اقتراب موعد الانتخابات، في محاولة لاستقطاب أصوات اليمين القومي والديني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق