قال الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، إن اتفاق إنهاء الحرب في غزة يمثل فجرًا جديدًا للشرق الأوسط والدول العربية، وعلى رأسها فلسطين، مؤكدًا أن هذه الخطوة التاريخية ستفتح الباب أمام مرحلة إعادة الإعمار والبناء الشامل بعد الدمار الكبير الذي خلفته الحرب.
وأوضح الوزير أن نحو 80% من منشآت قطاع غزة قد تهدمت بالكامل، ما يستلزم خطة متكاملة لإعادة الإعمار حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حياته الطبيعية واستقرار الخدمات الأساسية في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن قطاع الحديد سيكون أحد الأعمدة الأساسية في عملية الإعمار، نظرًا لاعتماد معظم المنشآت والبنية التحتية في غزة عليه، لافتًا إلى أن الكميات المطلوبة من الحديد ضخمة للغاية، ويمكن تلبيتها من خلال تعاون عربي مشترك بين مصر والسعودية ودول المنطقة، بما يعزز التكامل الصناعي العربي ويضمن سرعة تنفيذ مشروعات الإعمار.
وأكد الوزير أن مصر ستواصل دعمها الكامل لقطاع غزة عبر توفير مختلف المنتجات الحديدية اللازمة لعمليات البناء والتشييد، مشددًا على أن الدولة المصرية حريصة على أن تكون في مقدمة الدول الداعمة لجهود الإعمار، سواء من خلال الشركات الوطنية أو عبر التنسيق مع المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية.
كما أكد الوزير، أن مرحلة ما بعد الحرب تتطلب تعاونًا عربيًا صادقًا لإعادة بناء ما دمرته الحرب، مؤكدًا أن إرادة الشعوب أقوى من الصراعات، وأن مصر ستظل دائمًا في صف دعم الأشقاء الفلسطينيين على كل المستويات.
0 تعليق