اختتم المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لقاءاته الثنائية المكثفة على هامش مشاركته في القمة العالمية للطاقة بالعاصمة البريطانية لندن، بلقاءين رفيعي المستوى مع اثنين من أكبر عمالقة صناعة الطاقة العالمية، في خطوة تعكس قوة الشراكات التي تجمع مصر بكبرى الشركات الدولية، وسعيها المستمر لجذب استثمارات جديدة في مجالات البحث والاستكشاف وتنمية موارد الغاز.

وزير البترول يبحث توسع الاستكشاف مع إكسون موبيل وإكوينور

في اللقاء الأول، بحث الوزير مع نائب رئيس شركة إكسون موبيل العالمية لشؤون الاستكشاف تطورات أعمال الشركة في مشروعات المياه العميقة داخل مصر، حيث أعرب المسؤول عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، الذي استعرضت خلاله الشركة وتيرة تقدم مشروعاتها، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للشراكات الدولية ودفع جهود البحث عن الغاز الطبيعي. 

وأكد أن الشركة ملتزمة بتوظيف أحدث ما تمتلكه من تقنيات وخبرات واستثمارات لتحقيق نتائج ملموسة وتسريع وتيرة أعمالها في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، أشاد كريم بدوي بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع قطاع البترول المصري مع الشركة الأمريكية، معتبرًا إياها أحد الأعمدة المهمة لنجاح منظومة الاستكشاف والإنتاج في مصر. 

وأكد أن الوزارة تتطلع إلى تحقيق قصص نجاح جديدة من خلال هذه الشراكة تسهم في تعظيم موارد مصر من الغاز الطبيعي وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.

وفي إطار ختام اللقاءات، التقى الوزير مع النائب الأول لرئيس شركة إكوينور النرويجية للطاقة لشؤون الاستكشاف، حيث جرى استعراض الفرص المتاحة لتوسيع التعاون في أنشطة البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي في مصر، في ظل ما تقدمه الدولة من فرص استثمارية وحوافز جديدة خاصة في مناطق البحر المتوسط والبحر الأحمر، وذلك تزامنًا مع المزايدة العالمية الجديدة المقرر طرحها قريبًا.

كما تناول اللقاء إمكانية التعاون في مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية وتبني تقنيات الطاقة النظيفة، باعتبارها إحدى أولويات الجانبين ضمن جهود التحول الطاقي والاستدامة البيئية، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو مستقبل طاقة أكثر كفاءة واستدامة.