حظيت قمة شرم الشيخ للسلام، التى استضافتها مصر برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بإجماع وإشادات دولية واسعة، باعتبارها نقطة تحول تاريخية فى مسار إنهاء الحرب فى غزة، وبداية مرحلة جديدة من الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط.

القمة التى جمعت أكثر من عشرين دولة ومنظمة دولية، أكدت مجددًا الدور القيادى لمصر فى المنطقة، وقدرتها على جمع الأطراف المتنازعة حول رؤية واحدة قائمة على الحوار والدبلوماسية.

فى مقدمة الإشادات، وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه «رجل قوى جدًا وصديق مقرب»، مشيرًا إلى أن السيسى لعب دورًا محوريًا فى تحقيق السلام وإنهاء الحرب فى غزة. وخلال لقائهما على هامش القمة، أشاد ترامب بانخفاض معدلات الجريمة فى مصر، معتبرًا أن البلاد أصبحت أكثر أمنًا واستقرارًا، وقال: «الولايات المتحدة مع الرئيس المصرى دائمًا وحتى النهاية».

وأكد الرئيس الأمريكى أن التحالف بين القاهرة وواشنطن يمثل حجر الزاوية فى استقرار المنطقة، مثمنًا الجهود المصرية التى قادت إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق مسار سياسى جديد.

كما أشاد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بالدور المصرى فى إرساء أسس السلام والاستقرار بالمنطقة، معتبرًا أن القاهرة نجحت فى جمع الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة بعد شهور من الصراع.

ونشر ماكرون صورة من القمة عبر حسابه الرسمى وكتب: «معًا من أجل السلام».

من جانبه، ثمّن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الدور المصرى فى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب فى غزة، مشيرًا إلى أن ما تحقق فى شرم الشيخ يمثل «يوم الأمل» لشعوب الشرق الأوسط.

وقال سانشيز عبر حسابه على منصة إكس: «اليوم هو يوم الأمل، تتقدم إسبانيا بالشكر إلى الجهود التى بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا فى جعل ذلك ممكنًا».

وأضاف: «لا يمكن بناء السلام الحقيقى والدائم على صمت المدافع فقط، بل على أصوات العدالة والإنسانية».

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أن القاهرة أثبتت أن الدبلوماسية الحكيمة قادرة على إنهاء النزاعات وتحويل الألم إلى فرصة للسلام، مشيرًا إلى أن إسبانيا ستواصل دعم الجهود المصرية لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وشدد على أن قيادة مصر كانت حاسمة فى تحقيق اختراق دبلوماسى تاريخى، وأن بلاده ستواصل دعم المسار المصرى نحو حل دائم يقوم على العدل والاحترام المتبادل.

كما أشادت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلونى بدور مصر فى قيادة الجهود الدبلوماسية والوصول إلى خطة سلام متكاملة.

وقالت ميلونى عبر حسابها على منصة إكس إنها عقدت لقاءً ثنائيًا مع الرئيس السيسى على هامش القمة، ناقشا خلاله الخطوات التالية فى تنفيذ خطة السلام.

وأضافت: «أكدت التزام إيطاليا بالمساهمة فى استقرار وإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، وإعادة إطلاق العملية السياسية على أساس حل الدولتين».

وأشاد الرئيس القبرصى نيكوس كريستودوليديس بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام، واصفًا إياها بأنها «يوم أمل ووعد لمنطقتنا».