خبير سعودي: قمة شرم الشيخ محطة إنسانية تاريخية أعادت الأمل (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور فواز كاسب العنزي الخبير السعودي في الشؤون الاستراتيجية، إن اجتماع غزة في شرم الشيخ 2025 لم يكن مجرد حدث سياسي عابر، بل محطة إنسانية وتاريخية، أعادت للمنطقة شيئًا من الأمل في أن السلام ما زال ممكنًا إذا وُجدت الإرادة الصادقة.

وأضاف العنزي في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا الاجتماع جاء بعد سنواتٍ ثقيلة عاشها الإنسان في غزة، بين الحرب والدمار والانتظار. واليوم، العالم بأسره يُدرك أن القضية لم تعد حدودًا أو خرائط، بل قضية إنسانٍ يريد أن يعيش بكرامة وأمان.

وتابع العنزي: "في قلب هذا المشهد، برزت المملكة العربية السعودية بدورها المحوري والفاعل، لتكون صوت التوازن والعقل في زمنٍ يكثر فيه التوتر والاصطفاف، والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أثبتت أن القوة الحقيقية ليست في فرض المواقف، بل في صناعة الحلول، وأن الدبلوماسية الهادئة قادرة على تحقيق ما تعجز عنه الضغوط والمواجهات.

من خلال مبادراتها السياسية ومواقفها الثابتة ودعمها الإنساني للشعب الفلسطيني، أكدت المملكة أن السلام لا يُمنح، بل يُبنى بالثقة، وأن البناء يبدأ من الإنسان أولًا.

مصر سخرت خبرتها الدبلوماسية لتهيئة بيئة حوار واقعية

وأضاف العنزي أن الجهد المصري جاء مكملًا ومساندًا لهذا التوجه، حيث سخّرت جمهورية مصر العربية خبرتها الدبلوماسية الطويلة وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، لتهيئة بيئة حوار واقعية تُسهم في خفض التوترات ودعم مسارات الحل السياسي.

وقال إنّ التكامل السعودي–المصري في هذا السياق يعكس إدراكًا استراتيجيًا مشتركًا بأن أمن المنطقة مرتبط ارتباطًا مباشرًا بتحقيق العدالة والسلام، وأن التعاون بين الرياض والقاهرة يُعدّ ركيزة أساسية في حماية الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وتابع اليوم ومع ما يحمله اجتماع شرم الشيخ من بوادر اتفاق وتفاهم، فإن الأمل يظل معقودًا على أن يتحول هذا اللقاء إلى نقطة انطلاق حقيقية لإعادة الإعمار، وإعادة الحياة، وإعادة الثقة بين شعوب المنطقة.

وقال العنزي إننا أمام لحظة فارقة، تحتاج إلى لغةٍ جديدة في السياسة، تقوم على الوعي والمسؤولية، لا على الصراع والاصطفاف.

وختامًا، يؤكد هذا الاجتماع أن العقلانية السياسية والعمل المشترك هما الطريق الأمثل لمعالجة الأزمات، وأن صوت الحكمة العربية لا يزال حاضرًا ومؤثرًا في صياغة مستقبل المنطقة.

واختتم العنزي تصريحاته قائلا: "السلام يبدأ من هنا من وعيٍ عربيٍ صادقٍ  وبقلب إنسانيٍ يؤمن أن الأمن لا يتحقق إلا حين يشعر الإنسان بالأمان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق