علق الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، الدكتور محمود شاكر صيام، على كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة السلام في شرم الشيخ.

وقال في مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من غزة، اليوم الثلاثاء، إن تغيير موقف ترامب تجاه الحرب في الشرق الأوسط لم يكن وليد قرار مفاجئ أو قناعة فردية بل جاء نتيجة مجموعة من العوامل المتراكمة التي أثرت في الرأي العام العالمي وصناع القرار في الغرب.

وتابع أن العامل الأول تمثل في حجم التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني واستخدام قوة مفرطة وغير متكافئة ضد المدنيين الأمر الذي أحدث تحولًا واسعًا في المزاج العام الغربي إذ بدأ كثيرون يتبنون الرواية الفلسطينية ويشككون في الخطاب الإسرائيلي الرسمي.

ولفت إلى أن العامل الثاني هو الدور الكبير الذي قام به عدد من النشطاء والمفكرين والإعلاميين العرب والفلسطينيين، مثل مهدي حسن وباسم يوسف والسفير الفلسطيني حسام زملط، الذين تمكنوا من كسر التابوهات الفكرية السائدة في المجتمعات الغربية خاصة ما يتعلق بمفهوم معاداة السامية، والتي كانت تُستخدم كسلاح لردع أي نقد موجه إلى إسرائيل.

وأضاف، أن العامل الثالث والأهم كان السياسة العربية الرصينة التي قادتها مصر، مشيدًا بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اصطحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش ليلتقي الجرحى الفلسطينيين هناك مما أدى إلى تحول جذري في موقف ماكرون تجاه القضية الفلسطينية.