يحتضن الشرق الأوسط فعاليّات البرنامج الرابع للمعهد اللّاهوتي المسكوني العالمي GETI التابع لمجلس الكنائس العالمي، في مركز لوغوس البابوي في وادي النطرون – مصر، لتشكّل واحة صلاة ودراسة وتبادل خبرات بمشاركة طلّاب لاهوت من مختلف العائلات الكنسيّة حول العالم.
وقال مجلس الكنائس العالمي: ببركة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، ولمناسبة الذكرى الـ1700 للمجمع المسكوني الأوّل في نيقية عام 325، يمتدّ برنامج GETI بين 12 و29 أكتوبر 2025، حاملًا عنوان "أين نحن الآن من الوحدة المرئيّة؟"، وذلك تزامنًا مع المؤتمر العالمي السادس للجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي الّذي سينعقد بين 24 و28 أكتوبر 2025، في مركز لوغوس البابوي.
وتابع: وعقب مرحلة أوليّة أُقيمت عن بُعد مع المشاركين، يقدّم برنامج GETI 2025 في مصر نسيجًا غنيًّا من التأمّل اللّاهوتي، والرؤى التاريخيّة، والحوار المسكوني المعاصر، عبر جلسات متنوّعة بحضور متخصّصين من مختلف المجالات. كما يسهم بتكوين أجيال جديدة من القادة المسكونيّين في رحلة إيمان وعدالة وسلام للعمل معًا من أجل مواجهة التحدّيات العالميّة الملحّة بوحدة مسيحيّة عميقة ومتينة.
وبحسب مجلس الكنائس العالمي، يهدف برنامج التعليم اللّاهوتي GETI إلى تمكين المشاركين فيه عبر تعزيز المعرفة حول مختلف المواضيع المسكونيّة المحليّة والعالميّة الراهنة، التفاعل مع قضايا الماضي والحاضر والمستقبل في الخطاب المسكوني، استخدام مناهج متعدّدة التخصّصات للدراسات المسكونيّة، التعبير عن لاهوت مسكوني مستنير لاهوتيًا ومرتبط بسياق ما، والسعي إلى إيجاد حلول بنّاءة للتحدّيات الّتي تواجهها البيئات الدينيّة والمجتمعية المتغيّرة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أوّل برنامج GETI عُقد خلال الجمعيّة العامة الـ10 لمجلس الكنائس العالمي الّتي أُقيمت في العام 2013، في بوسان، كوريا الجنوبيّة. أمّا برنامج GETI التالي فنظّم لمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي للجنة العالميّة للإرساليّة والتبشير في مجلس الكنائس العالمي، وذلك في العام 2013، في أروشا، تنزانيا. وفي العام 2022، أُقيم برنامج GETI الثالث خلال الجمعيّة العامة الـ11 لمجلس الكنائس العالمي، في كارلسروه، ألمانيا.
من هنا، يُعتبر برنامج GETI ليس فقط مجرّد جسر يربط بين مختلف الآراء ووجهات النظر، بل هو أيضًا حافز لطرح أفكار جديدة من شأنها أن تُسهم في بناء مستقبل أكثر شمولًا واستدامة.
0 تعليق