أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقوات الجوية المصرية خلال كلمته في قمة شرم الشيخ للسلام، معربًا عن تقديره للمقاتلات الحربية المصرية التي رافقت طائرته الرئاسية أثناء دخولها المجال الجوي المصري.
وقال ترامب أمام القادة المشاركين في القمة: "أريد أن أشكر الرئيس السيسي على إرسال ست مقاتلات مصرية لمرافقة طائرتي. نظرنا من النافذة ورأينا المقاتلات، كانت ثلاثًا على كل جانب، وكانت رائعة للغاية."
وأضاف الرئيس الأمريكي مبتسمًا: "إنها مقاتلات أمريكية الصنع، وأنا أعلم تمامًا كم دفعت مصر ثمن هذه الطائرات الجميلة."
تصريحه جاء وسط أجواء من الود المتبادل بين الرئيسين المصري والأمريكي، في إشارة إلى عمق العلاقات الدفاعية بين البلدين.
مرافقة جوية احترافية
ونشر مسؤولون كبار في البيت الأبيض مشاهد من الطائرة الرئاسية الأمريكية تُظهر لحظة مرافقة المقاتلات المصرية من طراز F-16 لطائرة ترامب حتى هبوطها في مطار شرم الشيخ الدولي، في مشهد يعكس الجاهزية العالية للقوات الجوية المصرية والالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن.
المشهد لاقى تفاعلًا واسعًا في وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، واعتُبر رسالة قوية تعكس التعاون العسكري الوثيق بين القاهرة وواشنطن.
قمة شرم الشيخ للسلام.. لحظة تاريخية
وانعقدت قمة شرم الشيخ للسلام في مدينة شرم الشيخ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بهدف التوقيع على خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزة التي استمرت أكثر من عامين.
وتضمنت الخطة الأمريكية 20 بندًا تشمل وقف إطلاق النار الدائم، إطلاق سراح الأسرى، إعادة إعمار غزة، واستئناف مسار السلام الإقليمي لضمان استقرار الشرق الأوسط.
وشارك في القمة أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية من بينها الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ودول مثل فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، إسبانيا، قطر، الأردن، الكويت، البحرين، الإمارات، تركيا، وباكستان في حدث وصفه المراقبون بأنه خطوة غير مسبوقة نحو تحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة.
إشادة تعكس الثقة في القدرات المصرية
ويرى محللون سياسيون أن تصريحات ترامب تمثل تأكيدًا جديدًا على المكانة التي وصلت إليها القوات المسلحة المصرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقدرتها على تأمين أجوائها ومجالها الحيوي بكفاءة عالية.
كما تعكس الإشادة الأمريكية حجم التعاون العسكري الممتد بين القاهرة وواشنطن، والذي يشمل التدريب المشترك وتبادل الخبرات والتكنولوجيا الدفاعية.
وتؤكد هذه الواقعة – بحسب المراقبين – أن مصر أصبحت شريكًا رئيسيًا في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، وأن صورتها الدولية باتت ترتكز على الاحترافية والقدرة على حماية مصالحها ومصالح حلفائها بثقة واقتدار.
0 تعليق