أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تقوم على تحويل القطاع إلى مجتمع منتج، وليس مجرد منطقة لاجئين تتلقى مساعدات غذائية ووقود، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تختلف جذريًا عن خطة مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، التي كانت أقرب إلى مشاريع سياحية على غرار جزر البهاما.

وأضاف سعيد، خلال حواره مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة "ON"، أن غزة مجتمع زراعي، ويمكن أن يكون له مستقبل سياحي أيضًا، مشيرًا إلى أن بعض الأفكار المصرية تتضمن توسعة القطاع نحو البحر المتوسط، باستخدام الركام الناتج عن الحرب وتحويله إلى مواد بناء.

وأكد أن الخطة المصرية تهدف إلى بناء بنية تحتية حقيقية، وتوفير فرص إنتاج ذاتي للقطاع، بما يضمن استدامة اقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تتعامل مع غزة ككيان قابل للنمو، وليس مجرد منطقة منكوبة.

وفيما يتعلق بحماس، قال إن الحركة تتصرف بشكل تكتيكي، لكن استراتيجيتها أكبر من قدراتها، مشيرًا إلى أن موقفها سيتوقف على عدة عوامل، منها صمود حزب الله في لبنان، وموقف إيران، التي يُقال إنها وافقت على مبادرة ترامب.