قال د. جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة شرم الشيخ للسلام حمل رسائل إيجابية مهمة، أبرزها تأكيد الطرفين على أهمية الإرادة السياسية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين القاهرة وواشنطن.
وأضاف "سلامة" خلال حواره لقناة "dmc" أن الرئيس ترامب وجّه التحية لمصر وقطر على دورهما في دعم جهود السلام، فيما أكد الرئيس السيسي أن هذا الإنجاز لم يكن ليتم دون إرادة واضحة من الرئيس الأمريكي.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت فترات من الفتور، خاصة بعد تصريحات ترامب السابقة حول تهجير الفلسطينيين وشراء غزة، وهو ما واجهته مصر بموقف حاسم.
وأكد أن اللقاء يعكس تحولًا في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، حيث بات الحديث عن إقامة دولة فلسطينية جزءًا من الخطاب الرسمي، وهو ما لم يكن مطروحًا سابقًا حتى في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، ورغم رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفكرة الدولة الفلسطينية، فإن وجود تفاهم أمريكي بهذا الشأن يمثل خطوة مهمة نحو تسوية شاملة.
وأكد "سلامة" أن الدور المصري سيستمر في المرحلة المقبلة، خاصة في ما يتعلق بإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر سيكون في مفاوضات الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، والتي ترتبط بشكل مباشر بجهود الإعمار.
وشدد على أن جميع الأطراف يدركون أن تنفيذ الاتفاق يتطلب مراحل زمنية واضحة، وأن كل مرحلة ستأخذ وقتها لضمان نجاح العملية السياسية.
0 تعليق