أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل بوصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، التي تعقد بمشاركة واسعة من القادة والدول والجهات الدولية، وتهدف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومباشرة خطوات عملية لإعادة الإعمار وبدء مسار سياسي جديد.

يأتي حضور الرئيس عباس تأكيدًا لدور القيادة الفلسطينية في المشهد السياسي المصاحب للقمة، ورغبة الطرف الفلسطيني في المشاركة الفاعلة في رسم ملامح المرحلة القادمة التي تلي توقيع اتفاق وقف الحرب في غزة.

سجال تقارير حول نقل الأسرى: تصريحات إسرائيلية وميدانية متباينة أمام سجن "عوفر"

في سياق متصل، نقلت المراسلة ولاء السلامين من محيط سجن عوفر أن الإعلام الإسرائيلي أعلن بدء نقل الأسرى الفلسطينيين إلى الحافلات تمهيدًا لإطلاق سراحهم في إطار صفقة التبادل، إلا أنها أشارت إلى أن مراسلي القناة لم يروا أي حافلات تُغادر السجن حتى لحظة البث، ما يشي بوجود فارق بين التصريحات الرسمية الإسرائيلية والواقع المرصود ميدانيًا عند بوابة السجن.

وأوضحت المراسلة أن محيط السجن يشهد تحركات عسكرية مكثفة تشمل آليات وجرافات وحشدًا لجنود، إضافة إلى تنقّل دوريات ومركبات عسكرية بوتيرة متسارعة، في مؤشر إلى أن العملية تجري تحت إجراءات أمنية مشددة واستعدادات لوجستية معقّدة.

إجراءات أمنية وتهديدات جوية: منشورات من الطائرات المسيّرة تحذر السكان المحليين

أفادت المراسلة كذلك بأن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقَت منشورات في محيط السجن، حذّرت فيها الأهالي من التواجد في المنطقة أو إظهار أي دعم للفصائل الفلسطينية، مهدّدة بفرض عقوبات وعمليات اعتقال لمن تُعتبر منشوراتها مؤيدةً أو متضامنةً مع "منظمات إرهابية" — وفق نص المنشورات التي نقلت عبارة:"نحن نراقبكم في كل مكان، وإن عبرتم عن أي دعم لمنظمة إرهابية فستتعرضون للاعتقال والعقوبات".

هذا التحذير جوًّده ما وصفته المصادر بالمراقبة الميدانية المكثفة، وهو ما يزيد من توتر الأوضاع في محيط المعتقل ويشي بطبيعة حساسة للعملية المرتقبة.

مرحلة حساسة: بين الإعلان والإجراءات الميدانية وضرورة الشفافية

تأتي هذه التطورات في وقت تتزامن فيه جهود دبلوماسية مكثفة ومساعي دولية لإنجاز صفقة تبادل واسعة تشمل إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما رافقه سواء إعلان رسمي عن صعود المعتقلين إلى الحافلات أو روايات ميدانية تفيد بتأخر التنفيذ أو قيود لوجستية وأمنية.

ويبقى التباين بين التصريحات الإعلامية الإسرائيلية والرصد الميداني مؤشرًا على حساسية المرحلة وضرورة متابعة دقيقة وشفافة لمسار تنفيذ صفقة التبادل، خاصة مع أهمية البعد الإنساني والسياسي لهذه الخطوات في إطار تثبيت وقف النار وإطلاق عملية إغاثة وإعادة إعمار لغزة.