قمة شرم الشيخ للسلام حدث دولي بارز يهدف إلى تعزيز جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، والتي تعقد في إطار المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، وتعزيز التعاون بين الدول في مواجهة التحديات المشتركة.
تطلعات الدول المشاركة نحو إرساء أسس السلام العادل والشامل
وتعكس القمة تطلعات الدول المشاركة نحو إرساء أسس السلام العادل والشامل، ليس فقط من خلال تعزيز الحلول السياسية للأزمات الإقليمية، ولكن أيضًا من خلال التعاون الاقتصادي والاجتماعي الذي يسهم في تحسين حياة الشعوب.
وتجسد هذه القمة الرؤية المصرية تجاه السلام والتعايش بين الأمم، وتعكس الالتزام المستمر بمفهوم الدبلوماسية المتعددة الأطراف التي تسعى إلى إيجاد حلول مستدامة تضمن حقوق الشعوب، وتقود إلى تسوية سلمية للصراعات.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ قمة عالمية للسلام في قطاع غزة، بحضور 20 من قادة ورؤساء العالم، ضمن الجهود المبذولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وتهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وتأتي هذه القمة في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.
منح ترامب قلادة النيل تقديرا لجهوده
وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، منح نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قلادة النيل، تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، آخرها دوره المحوري في وقف الحرب بغزة.
فقد قادت مصر جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادًا إلى اقتراح الرئيس الأمريكي الذي يدعو لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، إضافة إلى تيسير تدفق المساعدات إلى القطاع المُحاصر منذ عامين كاملين.
الحكومة الإسرائيلية صادقت على اتفاق وقف إطلاق النار
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يمهد الطريق لوقف العدوان وإطلاق سراح المحتجزين، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، السبت الماضي، حيث بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوبي القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمامهم للعودة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق في عمق المدينة.
0 تعليق