خلاف على ملكية أرض يتسبب في غلق بوابة مدرسة بالمنوفية.. واجتماع بين "التعليم" و"المياه"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت قرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، واقعة أثارت جدلًا بين الأهالي، بعد قيام مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بغلق بوابة جانبية لمدرسة بالحديد، بشكل مفاجئ، وسط استياء واسع من الأهالي الذين اعتبروا الخطوة تصرفًا غير مبرر، خاصة وأن البوابة تُستخدم منذ سنوات كممر رئيسي للطلاب.

وأكد عدد من أهالي القرية  لـ"الدستور"، أن البوابة المغلقة تمثل منفذًا حيويًا لخروج ودخول الطلاب، إلى جانب البوابة الرئيسية، كما تُستخدم في حالات الطوارئ لتأمين حركة التلاميذ والمعلمين، مشيرين إلى أن غلقها المفاجئ دون تنسيق مع إدارة المدرسة تسبب في حالة من الارتباك داخل محيط المدرسة، وأثار مخاوف أولياء الأمور بشأن سلامة أبنائهم.

وأشار الأهالي، إلى أن الشركة بررت تصرفها بوجود نزاع حول ملكية المنطقة المجاورة للمدرسة، وهو ما اعتبره السكان أمرًا إداريًا لا يبرر الغلق الحديدي للبوابة، مؤكدين أن المنطقة مملوكة للدولة وتُستخدم لخدمة العملية التعليمية منذ سنوات طويلة. 

 

وطالب الأهالي بسرعة التدخل لإعادة فتح البوابة وضمان عدم تكرار الواقعة، حفاظًا على سلامة الطلاب واستقرار العملية التعليمية.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، في تصريحات خاصة، أنه تم التواصل مع قيادات شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، لعقد اجتماع عاجل لبحث تفاصيل الواقعة والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وأوضح وكيل الوزارة، أن «المنطقة بالكامل ملك للدولة، والعلاقة بين مديرية التعليم والشركة قائمة على التعاون والتفاهم»، مشددًا على أنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد الشركة، وأن الهدف هو تسوية الأمر وعودة الأمور إلى طبيعتها بما يضمن سير الدراسة دون أي معوقات.

وأضاف صلاح أن المديرية تتابع الواقعة عن كثب، وأنه سيتم إزالة أي عقبات تحول دون سلامة الطلاب أو تعيق العملية التعليمية، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتمامًا كبيرًا بكل ما يتعلق ببيئة المدارس وأمن التلاميذ.

وبذلك، ينتظر أهالي قرية ميت برة نتائج الاجتماع المرتقب بين التعليم والشركة، على أمل أن تُحل الأزمة سريعًا ويُعاد فتح البوابة التي طالما كانت ممرًا آمنًا لأبنائهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق