أكد الكاتب الصحفي عاطف السيد، محرر شؤون وزارة الصحة والسكان بالبوابة نيوز، أن "الاستدامة الصحية" تعني قدرة المريض على الوصول إلى الخدمة الطبية بسهولة ويُسر ودون تكلفة مالية تُذكَر، وقد نجحت القوافل الطبية والمبادرات الرئاسية في تحقيق هذه المعادلة الصعبة، من خلال توفير مستشفيات مجهزة، وعيادات في كل مكان، وأطباء على أعلى مستوى، مما جعل الخدمة الصحية "في متناول اليد" لكل مواطن.
إقبال المواطنين على المبادرات أصبح طوعيًا وتلقائيًا
وأشار “السيد”، خلال لقائه مع الإعلامية رانيا البليدي، عبر قناة "مصر المستقبل"، إلى أن إقبال المواطنين على هذه المبادرات أصبح "طوعيًا وتلقائيًا"، حيث تذهب الدولة إلى المواطن في عقر داره.
وفي إنجاز ضخم، كشف عن إصدار 18 مليون قرار للعلاج على نفقة الدولة حتى الآن، بتكلفة تتجاوز 87 مليار جنيه. هذه القرارات، التي تشمل 99% من الأمراض تقريبًا، يتم إصدارها بشكل مميكن بالكامل بعد تشكيل لجان ثلاثية لتقييم الحالة، ويتم إرسال القرار إلكترونيًا إلى المستشفى المعالج، مما يضمن سرعة وصول الخدمة.
2 مليون خدمة علاجية خلال خمسة أشهر فقط
وأوضح أن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، برئاسة الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، لعبت دورًا محوريًا في تقديم الخدمات الطبية. فقد قدمت أكثر من 2 مليون خدمة علاجية خلال خمسة أشهر فقط، بالإضافة إلى إجراء 223 ألف عملية جراحية متنوعة، ومليون و100 ألف خدمة طبية خلال خمس سنوات، كما تساهم الهيئة بفعالية في مبادرة إنهاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، حيث أجرت أكثر من 200 ألف عملية جراحية من خلال هذه المبادرة وحدها.
ولفت إلى أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان انتهج نهجًا جديدًا لضمان كفاءة القيادات الصحية، من خلال تشكيل لجنة مكبرة لـتقييم فعلي وواقعي لكل قيادات المديريات في المحافظات، وهذه اللجنة، التي تضم نواب الوزير وعددًا من القيادات، تقوم بجولات ميدانية مكثفة للكشف عن أوجه القصور والفساد، مع تطبيق "المحاسبة الفورية"، ولأول مرة، ستصدر الوزارة حركة لتغييرات شاملة في وكلاء الوزارة والمديريات في شهر يوليو من كل عام، لضمان ضخ دماء جديدة والحفاظ على الكفاءة.