كشفت التحقيقات الجارية في واقعة مقتل طفلين على يد والدهما بقرية قويسنا البلد بمحافظة المنوفية، عن معلومات صادمة ودوافع إنسانية مؤلمة، وسط حالة من الحزن الشديد سيطرت على الأهالي بعد معرفة تفاصيل الحادث.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المتهم ارتكب الجريمة عقب مشادة مع نجليه، بعدما أبلغا والدتهما برغبتهما في الانتقال للعيش معها بعد الطلاق.
وقال الأب في التحقيقات إنه لم يكن ينوي قتلهما، وإن ما فعله كان بدافع "تأديبي"، لكنه فقد السيطرة على أعصابه عندما شعر بالخذلان من طفليه.
تقارير طبية تكشف آثار تعذيب والطعنات القاتلة
أوضحت مصادر طبية أن الطفل "ح. م. م" (13 عامًا) وصل إلى مستشفى قويسنا وهو مصاب بطعنات نافذة في الساقين وكدمات متفرقة، بينما كانت شقيقته "م. م. م" (10 أعوام) قد فارقت الحياة قبل وصولها إلى المستشفى، حيث تبين وجود كدمات عنيفة في الوجه والصدر.
وأضاف التقرير أن الجثتين نُقلتا إلى مشرحة شبين الكوم بعد قرار النيابة لمتابعة الفحص الطبي الشرعي.
ورجّحت تقارير الطب الشرعي أن الواقعة لم تكن لحظة غضب عابرة بل حملت طابع الإصرار على الإيذاء، وهو ما يُعزز فرضية القتل العمد، خاصة مع استخدام أكثر من أداة في الاعتداء.
الأم منهارة والنيابة تنتظر تقرير الطب النفسي
كانت والدة الطفلين وصلت إلى المستشفى في حالة من الانهيار العصبي الكامل، غير قادرة على الحديث أو الحركة، بعد علمها بمصرع طفليها على يد والدهما.
وأكدت مصادر مقربة من التحقيق أن النيابة طلبت إعداد تقرير من الطب النفسي لتقييم الحالة العقلية للمتهم وقت ارتكاب الجريمة، بالإضافة إلى استكمال أقوال شهود العيان والأسرة.
وتواصل النيابة العامة جمع الأدلة ومراجعة كافة ملابسات الحادث، تمهيدًا لإحالة المتهم إلى المحاكمة في حال ثبوت مسئوليته القانونية الكاملة عن الجريمة.