أكدت إيناس حمدان مدير المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في قطاع غزة، أن ما يحدث في قطاع غزة مُفجع ومؤلم لأبعد الحدود.
وقالت حمدان في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية فإن حوالي 500 شخص سقطوا ضحايا وأكثر من 3700 أُصيبوا أثناء محاولتهم للحصول على الغذاء في مشهد كارثي للغاية، في حين أنه وحسب المبادئ الإنسانية يجب أن تصل هذه المساعدات إلى السكان بشكل يحفظ كرامتهم وإنسانيتهم لا أن يتم الدفع بهم نقاط توزيع بالقرب من حواجز عسكرية بهذا الشكل المُهين".
وشددت حمدان على أن هذا نظام بائس وبدائي يَهدر الموارد ويُقصي الفئات الهشة والأكثر حاجة ويُثير الفوضى والأبشع من ذلك أنه يتعمد إلحاق الأذى بالناس تحت ستار المساعدات الانسانية.
وأكدت ضرورة إعادة الالتزام بالمبادئ الإنسانية وإتاحة المجال للخبراء لآداء مهامهم وتقديم المساعدة الملّحة للسكان بكرامة.
ارتقاء 47 فلسطيني بينهم 12 من منتظري المساعدات
واستشهد 47 فلسطينيا بينهم 12 من منتظري المساعدات، جراء غارات وإطلاق نار إسرائيلي في عدة مناطق بقطاع غزة منذ صباح الأربعاء.
وتأتي هذه الهجمات مع أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 21 شهرا.
وفق مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل ومنتظري مساعدات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى شمال ووسط القطاع.
وفي أحدث الهجمات، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين وأصاب عددا آخر بغارة جوية على مدنيين وسط مدينة غزة.
كما استشهد 5 فلسطينيين في غارات متفرقة وإطلاق نار إسرائيلي على مناطق مختلفة من مدينة خان يونس جنوب القطاع، بينهم اثنان من منتظري المساعدات.
واستشهد 3 فلسطينيين ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض، إثر قصف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلين ببلدة جباليا النزلة.
وجنوب مدينة غزة، أسفرت غارة إسرائيلية على منزل بحي الشجاعية عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين، بينهم حالات خطيرة.