نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية الحفل الختامي لمهرجان المسرح المدرسي، مبادرة “بوابة الموهبة” في دورتها الرابعة، والتي عقدت تحت شعار "وطني الإمارات مجد خالد"، وكرم فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المواهب الطلابية المميزة في مجال المسرح.
ختام المهرجان
افتتح الحفل بكلمة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ألقتها عائشة الزعابي، التي أكدت أن الأرشيف والمكتبة الوطنية الشريك الأساسي في التنشئة الوطنية للأجيال، وثمنت عالياً دور المسرح وأثره في هذا الهدف الوطني النبيل، مشيرة إلى أنه الصدى لصوت الجمهور، وهو مرآة المجتمع كما وصفه شكسبير، وله دوره التنوير الفكري والعاطفي، وهو القادر على أن يطلق العنان لخيال الطفل ويجعله قادراً على الاندماج مع القصص الحافلة بالمعرفة والترفيه.
المسرح المدرسي
وأشادت بالمنزلة التي بلغها المسرح المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالجهود العظيمة التي بذلها المعنيون في سبيل التطوير المستمر والانتشار الكبير لمسرح الطفل، وعَزَتْ ذلك إلى إدراك الجهاز التربوي والتعليمي لأهمية المسرح المدرسي، ولذا فقد حظي بالتطوير المستمر الذي أنعش الحركة المسرحية وعززها بالأدوات اللازمة للتفكير الإبداعي والابتكار، وذلك بغية تشجيع الفنون الأدائية لدى الأطفال وتوسيع خيالهم، وتطوير شخصياتهم ومنحهم المزيد من الثقة بأنفسهم، وصقل مهاراتهم وتهذيبها وتطوير قدراتهم على التعبير.
مستقبل زاهر
وفي ختام كلمتها أشادت بالأعمال المسرحية التي فازت بالجوائز، واعتبرتها علامات مضيئة ومصدر إلهام للأجيال القادمة، وهي تدعو للفخر وتبشر بمستقبل زاهر، واختتمت كلمتها بتهنئة الفائزين.
بعد ذلك جرى عرض مسرحية قصيرة بعنوان: "أوبريت همسة عطاء.. موهبتي سبيل للعطاء" قدمها طلاب وطالبات مدرسة حليمة السعدية في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد حثت المسرحية في مضمونها على السخاء بما وهبه الخالق، فبالعطاء تزدهر الحياة وتشرق، وبالبخل والشح يكون الفناء، وقد تضمنت المسرحية الدراما الهادفة إلى جانب الغناء، وساعدت الشاشة الكبيرة خلف الأطفال -بما بثته- على استكمال عناصر المسرحية وزيادة توضيحها للمشاهدين بمختلف أعمارهم، وخلصت المسرحية إلى أن عطاء المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومن سار على نهجه هو مثال العطاء والسخاء، وهو سر الحياة والرفاهية التي ينعم بها أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة.
اثراء المسرح المدرسي بالمواهب
وأشاد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي بالأدوار التي أداها الطلبة الصغار في المسرحية، وبحركاتهم وإيماءاتهم، وبلغتهم السليمة وبنطقهم الواضح مما أثرى مشاهد المسرحية، مؤكداً أن ذلك يدعو للتفاؤل بمستقبل المسرح المدرسي، وبمستقبل هؤلاء الأطفال وانطلاقتهم الرائعة على خشبة المسرح.
واختُتم الحفل بتكريم الفائزين؛ إذ حلتْ بالمركز الأول روضة المروج في الشارقة، وروضة ند الحمر في دبي، وفي المركز الثاني مدرسة عمير بن أبي وقاص من الشارقة، وفي المركز الثالث مدرسة الثميد من الشارقة.
وفي أبوظبي فازت بالمركز الأول روضة ومدرسة السلع، وروضة النهضة، وفي المركز الثاني روضة الجيل وروضة الشذى، وفي المركز الثالث روضة الإيثار وروضة أم غافة.
تكريم المواهب
وعلى صعيد الحلقة الأولى، فازت بالمركز الأول مدرسة مزيد في العين، ومدرسة حليمة السعدية في أبوظبي، وفي المركز الثاني مدرسة العزة في أبوظبي، ومدرسة محمد بن خالد في العين، وفي المركز الثالث مدرسة مدينة زايد في الظفرة، ومدرسة أحمد بن زايد في العين.
وفي إطار تكريم المواهب الصاعدة جرى تكريم طلبة موهوبين من روضة البداية وروضة الفيحاء في أبوظبي، وروضة اليحر في العين، كما تم تكريم طلبة الحلقة الأولى من مدرسة الطويلة في أبوظبي، ومدرستي الظنة والمرفأ في الظفرة.



