أكدت وزارة الصحة والسكان، أن تعرض الأطفال المستمر لمشاهد الخلافات الأسرية يؤثر بشكل مباشر وخطير على صحتهم النفسية والعاطفية، ويزيد من احتمالية تعرضهم لعدد من الاضطرابات السلوكية والعقلية التي قد تمتد آثارها إلى مرحلة البلوغ.
وأوضحت الوزارة، في منشور توعوي، أن الأطفال الذين يشاهدون نزاعات مستمرة بين الأبوين يصبحون أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل في التركيز، خاصة في البيئة الدراسية، مما ينعكس سلبًا على تحصيلهم العلمي وتطورهم الإدراكي.
ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب
كما أشارت إلى أن البيئة الأسرية المتوترة تُعد عاملًا رئيسيًا في ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب لدى الأطفال، وهو ما تؤكده التقارير النفسية والإحصاءات المتخصصة في الصحة النفسية للأطفال.
وأضافت وزارة الصحة، أن الطفل الذي ينشأ وسط أجواء من الشجار المستمر غالبًا ما يلجأ إلى السلوكيات العدوانية، سواء تجاه والديه أو زملائه في المدرسة أو المجتمع المحيط به، في محاولة منه للتعبير عن الضيق والغضب أو لجذب الانتباه.
وشددت الوزارة على أهمية أن يكون الأبوان قدوة حسنة لأبنائهم في كيفية التعامل مع الخلافات، من خلال الحوار الهادئ واحترام الرأي الآخر، مؤكدة أن بيئة أسرية مستقرة وهادئة تُعد العامل الأول في تنشئة أطفال أصحاء نفسيًا واجتماعيًا.
واختتمت وزارة الصحة والسكان بيانها بتوصية الأسر بضرورة الانتباه إلى التأثيرات النفسية للخلافات الأسرية المتكررة، واتباع السلوكيات التربوية السليمة، للحفاظ على سلامة الأطفال النفسية والوجدانية، وتعزيز قدراتهم على التفاعل الإيجابي مع المجتمع.