تصبح لحظة العناية بالبشرة قبل النوم طقسًا خاصًا، أقرب إلى طقوس الهدوء والسلام الداخلي، ففيه تنزع المرأة إرهاقها، وتمنح بشرتها دفقة من الانتعاش والحب، بعد ساعات من التعرض للشمس، والرطوبة، والغبار، وآثار مستحضرات التجميل الثقيلة.
ويأتي صيف 2025 بمتغيراته المناخية المتطرفة، مما يفرض على المرأة العربية روتينًا تجميليًا أكثر وعيًا واهتمامًا، خاصة في فترة الليل التي تتجدد فيها الخلايا، وتستعيد البشرة نضارتها الطبيعية، ومع اتساع انتشار الوعي التجميلي وتنوّع المنتجات، بات من الضروري فهم ما تحتاجه البشرة فعلًا، وما يجب اتباعه خطوة بخطوة للحصول على إشراقة صحية مع شروق كل صباح.
روتين العناية بالبشرة خلال الصيف
التنظيف العميق.. إزالة ثقل النهار
تبدأ الرحلة بغسل الوجه جيدًا باستخدام غسول لطيف يتناسب مع نوع البشرة، سواء كانت دهنية، جافة أو مختلطة، فالتنظيف لا يقتصر على إزالة آثار المكياج فقط، بل يشمل أيضًا العرق والغبار وملوثات الهواء التي تتراكم على المسام، ففي صيف 2025، تنصح أخصائيات الجلد باستخدام غسولات تحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا أو خلاصة الخيار، لتخفيف تهيّج الجلد الناتج عن التعرض للشمس.
التونر لإعادة التوازن
تأتي خطوة التونر بعد الغسل، وهو السائل السحري الذي يعيد للبشرة توازنها الحمضي، ويهيّئها لاستقبال المرطبات، ولذلك يجب أن يكون خاليًا من الكحول، ويفضّل أن يحتوي على ماء الورد أو النياسيناميد لتهدئة البشرة وتقليص حجم المسام.
السيروم.. العلاج المركز
يأتي دور السيروم، وهو مستحضر يحتوي على مكونات نشطة بتركيز عالٍ، مثل فيتامين C لمحاربة التصبغات الناتجة عن الشمس، أو حمض الهيالورونيك لترطيب عميق، ففي صيف 2025، يزداد الإقبال على السيرومات المضادة للأكسدة، نظرًا لتعرض البشرة للإجهاد التأكسدي الناتج عن أشعة الشمس.
ترطيب يليق بليلة هادئة
يُنصح باختيار كريم ليلي غني بالمغذيات، مثل زيت الجوجوبا أو زبدة الشيا، لمنح البشرة الراحة والتجديد، فتحتاج البشرة الجافة تحتاج إلى كريم أكثر كثافة، أما الدهنية فتكفيها تركيبة خفيفة.
لا تنسى ترطيب العيون
تستحق المنطقة المحيطة بالعينين عناية خاصة، فاستخدام كريم العين الذي يحتوي على الكافيين أو حمض الهيالورونيك يساعد على تقليل الانتفاخ والهالات السوداء التي يخلّفها الإرهاق الصيفي.
النوم الكافي.. أفضل مستحضر تجميل
بعد كل هذه الخطوات، لا تكتمل العناية إلا بنوم هادئ وعميق، لا يقل عن سبع ساعات، حيث تعمل البشرة على ترميم نفسها، فالنوم الجيد يُعتبر "السيروم الطبيعي" الذي لا يُعبّأ في زجاجة، ولا يتعلق الجمال فقط بما تضعينه على وجهك، بل بكيفية حبك لذاتك واهتمامك بجسدك.
